الرباط - المغرب اليوم
أكّد الملك محمد السادس، أن "السجل الاجتماعي الموحد"، يعد مشروعًا اجتماعيًا استراتيجيًا وطموحًا يهم فئات عريضة من الشعب المغربي. وأوضح الملك أن الأمر يتعلق بنظام وطني لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة.
واعتبر الملك أن "المبادرة الجديدة لإحداث السجل الاجتماعي الموحد بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط"، مبرزا أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الاستمرارية، أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي.
ودعا الملك، في هذا الصدد، الحكومة وجميع الفاعلين المعنيين، للقيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة، للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وكذا رفع اقتراحات بشأن تقييمها. وسجل "وهو ما يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية، وبعد النظر، والنفس الطويل، والسرعة في التنفيذ أيضا، مع تثمين المكاسب والاستفادة من التجارب الناجحة".
وفي انتظار أن يعطي هذا الإصلاح ثماره كاملة، يضيف الملك "فإننا نحث على اتخاذ مجموعة من التدابير الاجتماعية المرحلية، في انسجام مع إعادة الهيكلة التي نتوخاها". وقال "إني أدعو الحكومة إلى الانبكاب على إعدادها، في أقرب الآجال، وإطلاعي على تقدمها بشكل دوري".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر