المغاربة يعيشون طقسًا مُقدَّسًا وشعيرة رمزية في عيد الأضحى
آخر تحديث GMT 19:12:37
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المغاربة يعيشون طقسًا مُقدَّسًا وشعيرة رمزية في عيد الأضحى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغاربة يعيشون طقسًا مُقدَّسًا وشعيرة رمزية في عيد الأضحى

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

يمثل عيد الأضحى في الوعي الجمعي لدى المغاربة، طقسًا مقدسًا وشعيرة متفردة ذات رمزية كبيرة انتقلت معها المناسبة من سلوك تعبدي إلى عرف مجتمعي راسخ، وتقليد لامحيد عن إحيائه مهما كانت تبعات ذلك، ولعل مظاهر تجشم عناء اقتناء الأضحية التي نشهدها كل سنة وتكلف إحياء السنة الدورية جعلها عند كثيرين آكد مما هو أولى منها شرعا وأقدس من عبادات أخرى حري بمن يحرص على الطاعة امتثالها، هذا المظهر الاحتفالي اصطدم في كثير من مراحل تاريخ المغرب بفترات اقتصادية صعبة أثقلت كاهل الأسر المغربية وفاقمت عجزها، إذ باتت فئة واسعة منها معسرة وجعلت تحدي اقتناء أضحية العيد يبدو أشق.

في بعض تلك المراحل انتبه الملك الراحل الحسن الثاني إلى جلل خطب ما يعيش المغاربة باستعمال سلطته الدينية، وإسقاط شعيرة عيد الأضحى فوجه سنة 1996 الملك الراحل الحسن الثاني خطابا إلى الشعب المغربي على لسان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك عبد الكبير العلوي المدغري، ألغى فيه ذبح الأضحية بسبب الجفاف الذي عاشه المغرب حينها فذكر مبررا « بسبب سنوات الجفاف الأخيرة التي مرت ببلادنا والتي جعلتنا نعلن السنة الماضية سنة كارثة وطنية ».

وأضاف «ومعلوم أن ذبح الأضحية سنة مؤكدة لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق، بسبب ما سينال لماشية من إتلاف وما سيطرأ على أسعارها من ارتفاع يضر بالغالبية لعظمى من أبناء شعبنا لاسيما دوي الدخل لمحدود، نهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للظرورة».

وقرار الحسن الثاني سنة 1996 لم يكن الأول ولكن سبقته قرارات مشابهة أمر فيها الملك بعدم ذبح أضحية العيد رفعا للحرج والمشقة كينة 1963 حين كان المغرب يعيش أزمة اقتصادية خانقة في أوج حرب الرمال التي خاضها ضد الجزائر وأيضا في سنة 1981 التي ضرب خلالها المغربَ جفافٌ غير مسبوق، نجم عنه نفوق عدد كبير من رؤوس الأغنام.

واستند مشروع فتوى الملك، وفق من دعموها إلى كونه «أميرا للمؤمنين» ولقيت بثا وتأييدا واسعا من لدن المؤسسات الدينية الرسمية، لكن، في نفس الوقت لم يلتزم بالتوجيه كل المغاربة، فمنهم من امتنع عن الذبح عجزا واتباعا، ومنهم من آثر الاحتفال سرا رغم الفاقة تشبثا بالتقليد واقتفاء للسنة، بعض هؤلاء لم يكتفوا بمخالفة قرار الملك بل احتجوا ضده عبر طرائق مختلفة كسكان مدينة «كلميمة» بالجنوب الشرقي مثلا؛ الذين ذبحوا كلبين اثنين وعلقوهما على مدخل «قصر لميمة» وكتبوا على أحد جدرانه عبارة «عيد أنت يا حسن بالكبش أما نحن فسنأكل الكلاب».

عواقب هذا الفعل كانت وبالا على سكان المنطقة، وبالتحديد على شخص يدعى «سعيد هراف» اعتقلته السلطات بعد مرور أربع سنوات على الحادث، رفقة ابنه موحى، هراف الذي كان يشتغل مؤذنا بأحد مساجد «تاديغوست» رفقة انتزعت منه اعترافات حول مسؤوليته وابنه عن الحادث واقتلع المحققون أسنان الابن موحى تحت التعذيب، في حين صب على الأب الكحول وأحرق حيا، حسب شهادة موحى أمام هيئة الإنصاف والمصالحة.

وقد يهمك أيضاً :

وزراء وكتاب دولة مرشحون لمغادرة "سفينة" التعديل الحكومي المغربي

التعديل الحكومي يستنفر امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة يعيشون طقسًا مُقدَّسًا وشعيرة رمزية في عيد الأضحى المغاربة يعيشون طقسًا مُقدَّسًا وشعيرة رمزية في عيد الأضحى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib