الرباط - المغرب اليوم
أكدت مصادر مطلعة أن الملك محمد السادس غضب من وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ما استدعى حضوره على عجل إلى مدينة الفنيدق، حيت كان الملك في جولات تفقدية لأحوال المواطنين هناك، لمتابعة المشاريع في المدينة. وقالت مصادر إن الملك التقى بعدد من المواطنين منهم مهنيين، بعد أن رحبوا بزيارته للمدينة، وهي المناسبة التي كانت سانحة لعدد منهم لنقل شكاواهم بشكل مباشر إلى أعلى سلطة في البلاد.
وأضافت المصادر أن بعض المهنيين، من بحارة وأصحاب مطاعم ومواطنين، اخبروا الملك بأن وزارة الصيد البحري عملت على إنجاز مشروع متعلق بـ" تنمية الأحياء البحرية" ما استدعى احتواء جزء من ساحل الفنيدق، لكن الوزارة قامت بتوسيع حيز دائرة المشروع، مما أثر سلبًا على عدد من الأنشطة في ساحل الفنيدق، وأثر على عدد من القطاعات والمشاريع العاملة في المجال السياحي، ما دفع ملك البلاد إلى استدعاء الوزير أخنوش بعد رحلة على متن طائرة خاصة حطت به في الفنيدق، وبعد لكنه لم يكن على علم بما وقع، ليتم الاتصال بالكاتبة العامة للوزارة، زكية الدريوش، التي قدمت إلى الوزير أجوبة لم تكن مقنعة بشأن دواعي توسيع نفود حماية الأحياء البحرية، فنالت الكاتبة العامة والوزير حظهما من "الغضبة الملكية"، التي أمرت بإعادة الوضع إلى حاله الطبيعي، خصوصا بعد اكتشاف عدد من الشكاوى التي تلقتها الوزارة، ولم تعمل على معالجتها.
وكشفت الواقعة عن ملك البلاد ليس صديقًا لأحد، بل هو راعي حقوق المغاربة جميعًا، خصوصا أن خطاب العرش كان نقطة انتقال إلى مرحلة جديدة تتميز بربط المسؤولية بالمحاسبة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر