عسكرة اليابان ورقة في استراتيجية واشنطن لاحتواء خطر الصين
آخر تحديث GMT 12:09:06
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

عسكرة اليابان ورقة في استراتيجية واشنطن لاحتواء خطر الصين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عسكرة اليابان ورقة في استراتيجية واشنطن لاحتواء خطر الصين

الجيش
طوكيو - المغرب اليوم

بعد عقود من تبني اليابان سياسة التعايش السلمي والالتزام بعد امتلاك قوة عسكرية قادرة على التصدي للتهديدات الإقليمية، تتزايد المؤشرات على تحول استراتيجية طوكيو، والتفكير الجدي في امتلاك قدرات عسكرية قادرة على خوض المعارك مع القوى الإقليمية، والمشاركة الفعالة في أي صراع إقليمي قد تشهده منطقة شرق آسيا.
ويقول المحلل السياسي الأميركي هال براندز، في تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ»، إن زيارته الأخيرة لليابان ولقاءاته كبار المسؤولين والمحللين في طوكيو، كشفتا ثورة في التفكير الاستراتيجي لليابان نتيجة الممارسات العدوانية للصين في منطقة شرق آسيا، مما دفع اليابان إلى السعي لكي تكون قادرة على مواجهة أكبر دولة من حيث عدد السكان، وإحدى أكبر القوى العسكرية في العالم.
ويشير براندز في التقرير الذي نشرته «وكالة الأنباء الألمانية»، إلى أن اليابان والصين ظلّتا على مدى قرون في حالة صراع من أجل الهيمنة على شرق آسيا، وفي بعض الأحيان كانت إحدى الدولتين تهدد وجود الأخرى.
وإذا كانت الصين بالنسبة للولايات المتحدة خطراً، فإنها تظل خطراً بعيداً، لكنها بالنسبة لليابان تمثل خطراً وجودياً على أعتاب بابها.
وقبل سنوات من إعلان القادة الأميركيين عودة الصراع بين القوى العظمى في العالم، كان المسؤولون اليابانيون يحذرون من تنامي الخطر الصيني. ومع تنامي قدرات الصين وتزايد خطورة ممارساتها في مضيق تايوان تزايدت حدة مخاوف اليابان.
- طوكيو ترى «مجلس حرب» في بكين
ويقول براندز، الباحث المقيم في معهد «المشروع الأميركي» والحاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأميركية، إنه في حين بدت العاصمة اليابانية التي زارها خلال الأيام الماضية جميلة، كان هناك شعور قوي للغاية بأن عاصفة قوية تتجمع في الأفق، مشيراً إلى تحذير رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا في يونيو (حزيران) الماضي من أن «أوكرانيا اليوم، وقد يكون شرق آسيا غداً»، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير (شباط) الماضي، والخطر الصيني على دول شرق آسيا. وخلال الشهر نفسه، أظهر استطلاع للرأي أن نحو 90 في المائة من اليابانيين يعتقدون أنه ينبغي على بلادهم الاستعداد لمواجهة غزو الصين لتايوان. وكان ذلك قبل أن يقرر الرئيس الصيني شي جينبينغ صب المزيد من الزيت على نار التوتر الإقليمي بإطلاق صواريخ باليستية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للعاصمة التايوانية تايبيه.
في الوقت نفسه، تتباين الآراء في طوكيو، كما هو الحال في واشنطن بشأن متى سيكون خطر الحرب أكبر، وما إذا كان شي سيغامر بكل شيء في مقامرة عسكرية عالية المخاطر.
وقال بعض المسؤولين اليابانيين عن التغييرات التي أدخلها الرئيس الصيني مؤخراً على دوائر الحكم العليا، والتي شهدت تعيين أحد المحاربين القدماء في آخر حروب الصين الخارجية في فيتنام عام 1979، وقائد سابق للقوات الصينية المواجهة لتايوان، في أعلى منصبين باللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، إنها تمثل تشكيل «مجلس حرب». في الوقت نفسه، يقول مسؤولون يابانيون آخرون إن الجيش الشعبي سيظل لسنوات مقبلة مفتقداً للقدرات الرئيسية اللازمة لغزو تايوان مثل سفن الإنزال البرمائية.
- كارثة «سقوط تايوان»
وعلى الرغم من ذلك فلا جدال في اليابان على ضرورة استعداد البلاد لمواجهة الاضطراب؛ لأن استيلاء الصين على تايوان بالقوة سيكون كارثة لليابان. فإذا سقطت تايوان في قبضة الصين، قد تصبح الجزر في أقصى جنوب غربي الأرخبيل الياباني من دون أي قدرة دفاعية. كما أن الصين قد تعترض خطوط التجارة الحيوية لليابان وتزيد الضغط عليها في النزاع بشأن السيادة على جزر سينكاكو، وقهر منافستها التاريخية في المنطقة.
ولهذا، أعلنت حكومة اليابان بأقصى قوة ممكنة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لغزو تايوان، على الرغم من نفور اليابان التقليدي منذ الحرب العالمية الثانية من استخدام القوة بشكل عام. وبالفعل، بدأت اليابان التحرك السريع لتعزيز قدراتها العسكرية للدفاع والردع.
وتخطط اليابان لمضاعفة إنفاقها العسكري بحلول 2027، كما حوّلت بعض جزرها الجنوبية الغربية إلى نقاط حصينة مزودة بصواريخ مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي. كما تعتزم استخدام أسطولها المتقدم من الغواصات للتصدي للبحرية الصينية. وتتحرك طوكيو للحصول على صواريخ توما هوك الأميركية العابرة للقارات، وغيرها من القدرات العسكرية القادرة على الوصول إلى الأراضي الصينية لاستخدامها في أي هجوم مضاد.
ويبرر اليابانيون بعض هذه التحركات العسكرية الأخيرة بأنها تستهدف التعامل مع الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية التي تواصل إطلاق الصواريخ بالقرب من اليابان، لكن المسؤولين اليابانيين اعترفوا في أحاديث خاصة بأن كل أزمة مع بيونغ يانغ تعزز حجتهم في ضرورة الحصول على الأسلحة القادرة على مواجهة أي عدوان صيني.
«نصف ثورة» للعسكرة
في الوقت نفسه، ازداد عمق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة واليابان، حيث كثفت قوات البلدين التدريبات المشتركة، بما في ذلك التدريبات واسعة النطاق أمام الجزر اليابانية الجنوبية خلال الشهر الحالي، مع الاستعداد للقيام بعمليات عسكرية مشتركة في حالة نشوب صراع حول تايوان.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من تحول أوسع، حيث أصبحت الولايات المتحدة محوراً رئيسياً في أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وعندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الشراكة عبر المحيط الهادئ التجارية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، نجحت اليابان في إنقاذ نسخة أقل نطاقاً من المعاهدة لمواجهة النفوذ الصيني.
وفي الوقت نفسه، تحرك المسؤولون اليابانيون للدخول في سلسلة شراكات أمنية مع دول المنطقة، من أستراليا إلى الهند؛ بهدف التصدي للتوسع الصيني. وقد صاغت اليابان فكرة المحافظة على «منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة»، وهي الفكرة التي تتبناها الولايات المتحدة حالياً.
وعلى الرغم من ذلك فإن كل ما يحدث في اليابان، على صعيد تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة الخطر الصيني، ما زال «نصف ثورة» على حد وصف هال براندز، مشيراً إلى أن مضاعفة الإنفاق العسكري لليابان سيجعله مجرد 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد وهي نسبة ليست كبيرة مقارنة بالاحتياجات الحقيقية للدفاع عن البلاد.
كما أن الدستور الياباني ما زال يفرض قيوداً واضحة على السياسة الخارجية والعسكرية للبلاد، لكن في المقابل أصبح التوجه نحو امتلاك قدرات عسكرية كبيرة واضحاً ومستمراً.
ويتبنى رئيس الوزراء الحالي كيشيدا، الذي كان في وقت من الأوقات محسوباً على الحمائم، سياسات أكثر تشدداً من سلفه الراجل شينزو آبي، لكن من دون إثارة الكثير من ردود الأفعال السلبية، كما كان الحال مع آبي الذي كان أشد استقطاباً في سياساته.

قد يهمك ايضاً

 

الرئيس المصري يُعزي اليابان في وفاة شينزو آبي

إطلاق نار يستهدف رئيس وزراء اليابان السابق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عسكرة اليابان ورقة في استراتيجية واشنطن لاحتواء خطر الصين عسكرة اليابان ورقة في استراتيجية واشنطن لاحتواء خطر الصين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib