الجزائر – ربيعة خريس
تلقت مصالح الدرك الجزائري، تعليمات مشددة لمراقبة ومتابعة ملف تهريب المواشي أو إدخال أخرى أفريقية إلى داخل التراب الجزائري وتسويقها، في السوق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مشيرة إلى أن عصابات التهريب تعمل على استبدال الوقود المهرب بالمواشي الأفريقية المقبلة من مالي والنيجر.
وذكرت المصادر أن مصالح الدرك الجزائري رفعت من حالة التأهب الأمني، على المحافظات الحدودية التي تربط الجزائر بمالي والنيجر، وتم نشر أكثر من 10 فرق مختصة لمنع اختلاط المواشي الأفريقية بنظيرتها الجزائرية، تفاديًا لانتقال الأمراض الخطيرة، ولا يقتصر هذا الوضع على الحدود التي تربط الجزائر بمالي والنيجر فقط، بل تم تشديد الرقابة أيضًا على الحدود الشرقية مع ليبيا وتونس، حيث تلقت المديريات الفلاحية، مؤخرًا على مستوى المحافظات الواقعة بالقرب من ليبيا كالوادي وإيليزي وأيضًا تلك التي تربط البلاد مع تونس كمحافظة سوق أهراس وتبسة وأيضا محافظة الطارف الحدودية التي يسيطر عليها كبار المهربين، وبارونات عصابات سرقة الماشية تعليمات تقضي بتشديد الرقابة على كل المستثمرات الفلاحية المنتشرة في المنطقة، وإلزام جميع مربي المواشي بتلقيح قطعانهم في إطار الحملة الوطنية المجانية، للتلقيح ضد الحمى القلاعية.
وأثبت تحقيقات أجرتها وزارة الفلاحة الجزائرية بالتنسيق مع أجهزة الأمن، أن انتشار داء الحمى الفلاحية وسط المواشي خلال شهر أبريل / نيسان الماضي، كان بسب إدخال رؤوس أبقار مقبلة من النيجر، والوضع ذاته ينطبق على كل من تونس والمغرب، اللذان سارعا إلى اتخاذ إجراءات خاصة لمنع تهريب المواشي من الجزائر
وكانت جمعية التجار الجزائريين, قد حذرت وزارة الفلاحة، قبيل انطلاق التحضير لعيد الأضحى المبارك، من عامل التهريب الذي يعتبر من أبرز العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواشي في الأسواق، كما أنه يؤدي إلى نقصها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة إلا أنها في ارتفاع مستمر رغم شكاوي الفلاحين ومربي المواشي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر