الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
أصدر فرع "آسا الزاك" التابع للمركز المغربي لـ حقوق الإنسان حصيلة الخسائر التي خلفها الحريق الأخير الذي شبّ في واحة "أسا الزاك" منذ أيام، وأتى على مساحات واسعة من أشجار النخيل وأحرق بعض رؤوس الماشية. وأوضح التقرير أن هذا الحريق غير مسبوق في المنطقة منذ عقدين، مشيرا إلى أنه أتلف محتويات منزلين مجاورين للواحة بالكامل، واحتراق ونفوق العشرات من رؤوس الأغنام بالحظائر المنتشرة بالواحة واحتراق ما يزيد عن 2000 نخلة، وانهيار بعض الأبنية المجاورة لمكان الحريق".
وأكد المركز الحقوقي أن "هذا الحريق، الذي لا تزال أسبابه مجهولة، لم يتمكن رجال الوقاية المدنية من محاصرته إلا بعد مرور ما يزيد عن 16 ساعة متواصلة من العمل الجاد والمستميت". وسجل المصدر ذاته، ضعف إمكانات وحدة الوقاية المدنية الموجودة بإقليم آسا الزاك؛ وهو ما "حال دون قدرتهم على إخماد الحريق ومحاصرة ألسنة اللهب؛ وهو ما اضطرهم إلى استدعاء الإغاثة من المناطق المجاورة (كلميم، فم الحصن وسيدي إفني)، بالإضافة إلى "الحضور المكثف للقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية التابعة لمنطقتي تويزكي والزاك".
وأشاد المركز الحقوقي بمجهودات رجال الوقاية المدنية ومجهودات الساكنة المحلية وبتفاعلها الإيجابي والفعال في تجاوز هذه الكارثة البيئية، فضلا عن التفاعل الايجابي والقوي لممثلي السلطات المحلية والإقليمية، من أجل التعبئة لإخماد هذا الحريق. وطالب المركز السلطات المختصة بـفتح تحقيق جاد لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحريق.
ودعا المصدر ذاته الجهات الحكومية المسؤولة إلى "بذل الجهود اللازمة لإعادة تأهيل الواحة وإعادة الحياة إليها من جديد، وتفعيل دور لجنة اليقظة لمواجهة مثل هذه الكوارث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر