الرباط -المغرب اليوم
روّجت جبهة البوليساريو الانفصالية ومعها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية لمغالطات مثيرة حول نزوح جماعي لمواطنين مغاربة من مدينة الداخلة، خوفاً من فيروس "كورونا"، بالرغم من أن جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب لم تسجل فيهما أي إصابة إلى حدود اليوم.وكانت وكالة الأنباء الجزائرية زعمت، نقلاً عن مصادر انفصالية، أن "آلاف المغاربة يُواصلون التوافد على محطات النقل بمدينة الداخلة لمغادرتها نحو ذويهم بالمغرب خوفا من انتشار وباء "فيروس كورونا"، مما يظهر طبيعة التواجد غير الطبيعي لهؤلاء بالصحراء".
وأكدت مصادر هسبريس أن هذه الرواية التي جرى ترويجها هي من وحي الخيال، وأشارت إلى أن الأمر "يتعلق بتنقل بعض الصيادين بالمنطقة بعد توقيف نشاط الصيد البحري بقرى الصيادين بسبب الفترة البيولوجية من أجل العودة إلى ذويهم وأهاليهم".وأقرت الحكومة، يوم أمس الخميس، تعويض قدره 2000 درهم، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية لفائدة الأجراء والمستخدمين بموجب عقود الاندماج والبحارة الصيادين الموقوفين مؤقتا عن العمل.
واستغربت مصادر هسبريس أنه في الوقت الذي تخلت فيه الجزائر عن الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف وتركتهم يُواجهون مصيرهم لوحدهم مع فيروس "كورونا"، تقوم بترويج مغالطات عن "نزوح جماعي من الأقاليم الصحراوية المغربية".وكانت السلطات الجزائرية في مدينة تندوف أغلقت حدودها مع مخيمات الصحراويين التابعين لسلطات جبهة "البوليساريو"؛ وهو ما أثار قلق أوروبا حول مسؤولية الجزائر في حماية الساكنة الصحراوية في ظل تفشي وباء "كورونا" داخل المخيمات أيضا.
وعبرت مصادر هسبريس عن استعداد المملكة تقديم "دواء علاج "كورونا" المتوفر في المغرب إلى إخواننا المغاربة المحتجزين في تندوف، بعد أن تخلت الجزائر عنهم وتركتهم عرضة لوباء "كورونا"، بدون أدنى الشروط الصحية والوقائية".ويتوفر المغرب على مخزون مهم من دواء "كلوروكين" ودواء "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج المصابين بفيروس "كورونا"، وأكدت وزارة الصحة المغربية أن هذا الدواء أظهر نتائج واعدة لعلاج مرضى "كوفيد 19" ويستعمل على نطاق واسع في العالم (الصين وأمريكا وفرنسا).
وكانت منظمات حقوقية طالبت الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين بضرورة التدخل العاجل لحماية ساكنة مخيمات تندوف من وباء "كورونا"؛ وذلك بإيجاد الوسائل الصحية التي تحد من الانتشار والمعالجة الممكنة، والحماية الدولية لهذه الساكنة أمام الأنباء التي تؤكد تركها ومصيرها في هذه الظروف العصيبة.
وقد يهمك ايضا:
"نزوح جماعي" للاعبي كرة قدم بسبب طائر في أميركا
نزوح 45 ألف عراقي من غرب الموصل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر