بني تجيت – إدريس الخولاني
شهدت بلدة بني تاجيت التابعة ترابيا لنفوذ إقليم فكيك حادثًا غير مسبوق زرع الرعب بالمنطقة وفرض على السكان أن يمنعوا أطفالهم من الخروج وكبارهم اتخاذ الحيطة والحذر خصوصا بالليل، بعد أن تعرّض أحد الأطفال داخل منزل أسرته بقصر "أيت فضولي" في البلدة، خلال الأسبوع الماضي، لهجوم حيوان النمس.
وتم نقل الطفل الضحية إلى المركز الصحي للبلدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، يومين بعد الحادث، متأثرا بجراحه وسمومها، فيما لا زال طفل ثان تحت المراقبة الطبية بعد تعرضه لهجوم مماثل من نفس الحيوان، الإثنين الماضي، وسط البلدة.
واستغرب سكان بني تاجيت من تواجد هذا الحيوان بالمنطقة والذي لا يعرف عدد رؤوسه، والذي يرجحون قدومه من الشريط الحدودي المغربي الجزائري، كما يجهلون إن كان مصابا بمرض خطير أو داء الكلب، مع الإشارة إلى أن بعض السكان شاهدوه بالقرب من مناطق مختلفة ومتباعدة في قطر 25 كم، الأمر الذي دفعهم إلى القول بوجود قطيع يتنقل من مكان إلى آخر.
واتصل وفد مكوّن من ثلاثة مستشارين من جماعة بني تاجيت بالسلطات المحلية وأخبروها بالحادث المأساوي وطالب قائد المنطقة بمباشرة إجراءات عاجلة لحماية السكان من هذا الحيوان الوحشي، حيث قامت السلطات المعنية بإعدام 37 كلبًا ضالًا خلال حملة بنفس المنطقة، وهو ما اعتبره المستشارون غير كاف طالما أنه لم يتمّ تطهير المنطقة من حيوان النمس الذي شوهد بمنطقة "أيت السبع" على بعد نحو 25 كم من البلدة، وطالبوا استقدام عناصر من أفراد القوات المساعدة وتنظيم حملة تطهيرية.
يُشار إلى أن حيوان النمس من أذكى الحيوانات الموجودة في العالم، مستأنس سهل التدريب، وهو من فصيلة العرسيات وكان يستخدم منذ عام 1800 ميلادية في مكافحة القوارض والفئران .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر