الرباط - المغرب اليوم
تعيش جماعة الهراويين المهمشة وسط الدار البيضاء على وقع انتظار ما ستفسر عنه عملية انتخاب رئيس جديد يخلف الرئيس مصطفى صديق المعزول من طرف القضاء، على خلفية تقارير تتضمن اختلالات عديدة رصدتها المفتشية العامة لوزارة الداخلية.
ويترقب منتخبو وسكّان الجماعة، المعروفة بتنامي ظاهرة البناء العشوائي إلى جانب ترويج المخدرات بمختلف أنواعها وتزايد حالات الاجرام والاعتداءات، موعد إعلان وزارة الداخلية ممثلة في عمالة مديونة عن انعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد، في انتظار إنهاء المشاكل التي تتخبط فيها هذه الجماعة التي يمكن أن تتحول إلى متنفس للدار البيضاء.
وبات إدريس صديق، شقيق الرئيس المعزول والمنتمي أيضا إلى حزب الاتحاد الدستوري، الأقرب إلى رئاسة الجماعة، حيث وضع ترشيحه لهذا المنصب وحيدا دون منافسة من طرف أي حزب آخر، إذ لم يعد يفصله عن كرسي الرئاسة سوى مسألة وقت.
ويسود نقاش وسط منتخبي وساكنة الجماعة حول السياسة التي سيتبعها شقيق الرئيس المعزول، والذي كان له دور كبير في الإطاحة بشقيقه عبر المراسلات والمعارضة التي كان يقودها ضد طريقة تدبيره الشأن المحلي، حيث يأملون في نهج أسلوب جديد يخرجهم من الوضع الكارثي الذي تعيشه هذه المنطقة المنكوبة.
وأكد منتخبون، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المرشح للرئاسة "أمامه طريق صعبة لتغيير الوضع، واتباع أسلوب جديد عكس شقيقه، حتى يقنعنا كمنتخبين وساكنة بكون معارضته كانت من أجل المصلحة العامة وليس بحثا عن منصب الرئاسة".
ولفت هؤلاء المنتخبون الانتباه، في تصريحات متطابقة، إلى أن الرئيس الجديد مطالب بالعمل ليل نهار من أجل تجاوز الاختلالات والمشاكل التي تعاني منها جماعة الهراويين، وتحقيق نقلة نوعية في التنمية المحلية ووقف معاناة ساكنتها والتهميش الذي تعيشه في كل المجالات.
وكانت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، بناء على ملتمس تقدم بِه عامل اقليم مديونة، قد قررت عزل مصطفى صديق، رئيس المجلس الجماعي للهراويين، على خلفية تقارير أنجزتها المفتشية العامة لوزارة الداخلية وكذا تقرير أنجزته لجنة من عمالة الإقليم.
ووجهت اتهامات إلى الرئيس المعزول من طرف مقاولين وأعضاء في المجلس تتضمن خروقات إدارية ومالية سجلتها لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية؛ فيما دخل أعضاء الجماعة في احتجاجات ضد سياسته، رافضين بأغلبية مطلقة تمرير المصادقة على برمجة فائض الميزانية.
قد يهمك ايضا
عدد ضحايا "عصابة الوداديات السكنية" يصل إلى 2300 شخص
إحالة امرأة إلى محكمة "عين السبع" وبحوزتها 5745 من الأقراص المخدرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر