الرباط - المغرب اليوم
يواجـه حزب المصباح في مدينة صفرو، فضيحة من العيار الثقيل بعد أن أمرت النيابة العامة بالتحقيق في ما كشف عنه مدوِّن ومدير شركة إعلامية في المدينة، بشأن تعرضه لطقوس من التعذيب والاحتجاز، مباشرة بعد جلسة خمرية حضرها رئيس جماعة في ضواحي صفرو ينتمي إلى حزب المصباح، حيث اتهمه المدون باستدراجه إلى ضيعته وتحريض عماله على الاعتداء عليه بسبب مقالات سبق له أن نشرها في موقعه الإلكتروني، تحدثت عن اختلالات في تدبير الرئيس لجماعة ''سيدي يوسف بن أحمد'' التابعة لإقليم صفرو.
وكشف الضحية الذي حصل على شهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 30 يومًا قابلة للتمديد، جراء ما تعرض له من جروح وكدمات على مستوى الوجه وفي أنحاء مختلفة من جسده، بأن الرئيس الذي اعتدى عليه، اتهمه بعد أن لعبت الخمر في رأسه بضيعته، بالوقوف وراء ''التـدوينات'' التي تستهدفه بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، بخاصة المقال الأخير الذي نشر في موقعه المحلي حول اختلالات تأهيل مركز صنهاجة.
وكشف مصدر قريب من التحقيق في هذه الفضيحة التي هزت حزب العدالة والتنمية في صفرو، أن عناصر الشرطة الملكي في المدينة وبأمر من النيابة العامة، أجروا الاثنين جلسة مواجهة ما بين المدون المشتكي ورئيس الجماعة المتهم باحتجازه وتعذيبه في ضيعته في ضواحي مدينة صفرو، حيث أنكر التهم الموجهة إليه، فيما نفى عمال ضيعته أيضًا قيامهم بتعنيف أو احتجاز أي شخص بأمر من مشغلهم، غير أن الرئيس المشتبه فيه فشل في إنكار حضور المدون وزميله كشاهد على الواقعة لجلسة خمر في حضرة الرئيس في ضيعته، وهو ما يعقد وضعيته خلال مجريات التحقيق الذي تواصله عناصر الشرطة قبل إحالة الملف على النيابة العامة.
واتصلوا بعضو ''البيجدي'' ع ف''، الذي يرأس جماعة سيدي يوسف بن أحمد في ضواحي صفرو للتعليق على الفضيحة المنسوبة إليه والتي تحقق فيها النيابة العامة، حيث صرح أن عناصر الشرطة استدعته واستمعت إليه، حيث نفى واقعة الاعتداء على المدون، لكنه اعترف بحضور هذا الأخير معية زميل له إلى ضيعته بطلب منهما قبل أن يفاجئني المدون، يضيف عضو ''البيجدي''، بفبركة الاعتداء المزعوم عليه، للضغط علي وابتزازي في مشروع تهيئة مركز قروي تابع للجماعة، اتهمني بتسهيله لفائدة رجل أعمال من عائلتي، والحال أن المندوبية الجهوية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في فاس، هي من أشرفت على الصفقة، وساهمت فيها بـ10 ملايين درهم لإنجاز المشروع بتراب الجماعة التي أرأسها''.
وقال محمد العابد، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في صفرو في تصريح صحافي إن قضية الرئيس المشتبه فيه في حادث تعريض مدون للتعذيب والاحتجاز في ضيعته، هي بيد القضاء الذي سيحسم فيها، مشددًا على أن الكتابة الإقليمية سبق لها أن أصدرت عقب الانتخابات التشريعية لسنة 2016، قرارًا بتجميد عضويته داخل الحزب لعدم انضباطه والتزامه بمبادئ الحزب وقضاياه، لكن الكتابة الجهوية لم تصادق على قرار التجميد حتى الآن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر