تونس - حياة الغانمي
أعلن القيادي في حركة "نداء تونس" خالد شوكات، ان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي "متمسك بتوحيد التونسيين وانجاز المصالحة المالية والاقتصادية والمضي بتونس نحو المستقبل من خلال تعبئة كافة مواردها وقواها الحية،" داعيا من لا يساند هذه الرؤية ومن لا ينضبط لتوجهات وقواعد العمل الحكومي الى ايجاد موقع له خارج الائتلاف الحكومي".
واكد اليوم الجمعة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الحكومة ملتزمة بالدفاع على مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية، التي وان لم تنص عليها صراحة وثيقة قرطاج الا انها مضمنة في فلسفتها ومرجعيتها وروحها، مشيرا الى ان بيان رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال جلسة منح الثقة امام مجلس نواب الشعب يوم 26 آب/أغسطس 2017 وتوجهاتها الكبرى تندرج كلها في سياق دعم مسار المصالحة.
ولفت الى ان مسيرة "مانيش مسامح" التي انتظمت يوم السبت 13 مايوأأيار الماضي وشاركت فيها بعض الاحزاب المكونة للائتلاف الحاكم وهما اساسًا الحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي، لم تتوفق وفق تقديره في اختيار تسميتها، قائلا ان "تفريق التونسيين الى معسكرين و فتح الجراح، لا يمكن الا ان يعيق مسار تقدم البلاد، وان الشعوب التي سامحت هي اكثر الشعوب نماء وتطورًا عبر التاريخ".
وردا على سؤال حول امكانية اجراء تغيير وزاري خلال هذه الفترة، بين شوكات ان هذا التغيير وبصرف النظر عن الاسماء والاشخاص والاحزاب، قد اصبح ضروريًا بالنظر الى وجود شغورات ومواقع تدار بالنيابة، قائلا ان حركة "نداء تونس" ستسترجع حقيبتيها الوزاريتين المتمثلتين في التربية والمالية، ومؤكدا ان اجراء تقييم الفريق الحكومي هو من صلاحيات رئيس الحكومة بالتشاور اساسًا مع الاحزاب الكبرى وهما حركتا "نداء تونس" و"النهضة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر