الرباط- المغرب اليوم
تنظم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة، يوم التاسع من مارس المقبل، في مدرسة الحكامة والاقتصاد، في الرباط، "حكايات دون تأشيرة"، وهو مشروع للحكايات الرقمية يحكي تجارب ثمانية لاجئين من أصول مختلفة يقيمون في المغرب.
وقال ممثل المفوضية في الرباط، جان بو كافاليري، خلال اللقاء الصحافي الشهري لمركز الأمم المتحدة للإعلام في الرباط، إنه "في ظل سياق عالمي، حيث غالبا ما تكون الصورة التي تقدم عن اللاجئين سلبية، فإن الهدف الأول لهذا الحدث يتمثل في محاولة تكسير هذه الصور النمطية، وإظهار صورة اللاجئين كما هي في الواقع، أي باعتبارهم أشخاصا يمتلكون مؤهلات وقادرين على استغلالها ليصبحوا مستقلين بذواتهم، ويسهموا بشكل إيجابي في مجتمع الاستقبال، ممثلا في المغرب".
وأوضح أن "الأمر يتعلق بإسماع صوت هؤلاء اللاجئين، من خلال منحهم فرصة الحديث عن مساراتهم والطريق التي سلكوها باتجاه المنفى، وكيف تمكنوا من إيجاد ملجأ في المغرب، في انتظار يوم عودتهم إلى بلدانهم"، مضيفا أن الهدف الثاني يتمثل في تمكين المعنيين من قدرات من خلال تلقينهم كيفية التعامل مع التكنولوجيا واستعمالها من أجل نشر شهاداتهم على شبكة الإنترنت.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا برد الاعتبار لأشخاص فقدوا كل شيء ووجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة قصوى، ومساعدتهم على التحكم بطريقة رمزية، في مصيرهم، فضلا عن تعزيز العيش المشترك الذي يوجد المغرب في موقع جيد للدفاع عنه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع تم إعداده بتعاون مع جامعة هايستيب (أنقرة) ومدرسة الحكامة والاقتصاد في الرباط بدعم من سفارة هولندا في المغرب.
والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة، هي منظمة دولية إنسانية لغير سياسية، أحدثت في 14 ديسمبر 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتسعى المفوضية إلى مساعدة الحكومات على صون حقوق اللاجئين، وإلى ضمان احترام الحق في طلب اللجوء وإيجاد ملجأ في دولة أخرى لمن هم في حاجة إليه، وتعمل حاليا في 126 بلدا وتتكفل بـ33.9 ملايين شخص في مجالات تدخلها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر