مراكش - حامد بنكيران
قال محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن من بين خلاصات المؤتمر الثالث للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، المنعقد طيلة ثلاثة أيام بمدينة مراكش، ضرورة تعزيز التعاون الدولي الثنائي أو متعدد الأطراف في مجال محاربة الإرهاب والتطرف والتهديدات الكيميائية.وفي تصريح، أوضح الدخيسي أن المؤتمر أوصى بتبادل التجارب والخبرات وضرورة تعزيز التكوين المستمر والتخصصي، مضيفا أن المؤتمر عرف نقاشا بناء وعروضا قيمة، مستدلا على ذلك بالتوصيات التي خرج بها.
وعن التجربة المغربية، أوضح مدير الشرطة القضائية أن المغرب راكم منذ الأحداث الإرهابية لسنة 2003 (انفجارات الدار البيضاء) تجربة كبيرة في محاربة الإرهاب، ما مكنه من أن يحتل مكانة معتبرة بين دول العام، بفضل ما قدمه من خدمات أمنية مكنت عدة دول من تجنب هجمات إرهابية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية عرفت تغييرا راديكاليا على المستوى الأمني والبنيات التحتية، ما جعلها تصبح رائدة على المستوى الأمني الدولي.
وأكد Greg HINDS، مدير محاربة الإرهاب بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، من جهته، أن “معضلة الإرهاب ومخاطر المواد الكيميائية جد معقدة. لذا، فعندما نبحث هذه الإشكالية، فإننا نسعى إلى التعرف على التقنيات والطرق المستعملة للحصول عليها، والوقوف على الآليات المعتمدة للكشف عن أي عمل مشبوه”.وأضاف أن “مواجهة هذه المعضلة تفرض العمل الجماعي، وهو ما تحقق خلال الأيام الثلاثة التي جمعت خبراء أكاديميين ومتخصصين في الأمن الدولي، ومسؤولين في هذا المجال، لفهم هذا التحدي والتصدي له، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتعاون للتصدي لجرائم المواد الكيميائية التي ستغير العالم”.
وعبر غريغ هاين عن امتنانه لدعم المديرية العامة للأمن الوطني، لانعقاد هذا اللقاء، الذي جاء بعد لقاءات عقدت عن بعد، بسبب القوة القاهرة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19″، مشيرا إلى سعي “الإنتربول” المستميت لإيجاد حلول للتهديدات الأمنية الكيميائية.وانعقد المؤتمر العالمي المتعلق بالأمن الكيميائي الذي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني والإنتربول، بتنسيق مع الشراكة العالمية لمكافحة انتشار أسلحة ومواد الدمار الشامل، التابعة لمجموعة الدول السبع، طيلة ثلاثة أيام بمراكش، بمشاركة مندوبين من 75 دولة ومنظمة.يذكر أن هذا المؤتمر الدولي يأتي في ظروف يعرف فيها العالم تحديات وتهديدات محدقة بأمن وسلامة البلدان، من قبيل التهديد الإرهابي الذي يستفيد من التطور التكنولوجي والوسائل الحديثة، ويسعى باستمرار للحصول على أسلحة الدمار الشامل، ما يزيد من خطورة هذا التهديد، لأن المواد الإشعاعية والنووية والكيميائية تبقى في متناول المجموعات الإرهابية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
التهديدات الكيميائية هاجس "الإنتربول" في مؤتمره الثالث المعقد في المغرب
المغرب يجهض أكثر من 500 مشروع إرهابي خطير منذ سنة 2002
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر