الرياض - المغرب اليوم
وضع شاب مغربي حدًا لحياته داخل مخفر شرطة في المملكة العربية السعودية بعد يومين من اعتقاله على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة سعودية قاصر في مدينة القريات الواقعة في منطقة الجوف شمال البلاد، حيث صرّح سعيد الكوميسي صديق الشاب المغربي المنتحر المدعو "جمال أ"، في اتصال لجريدة هسبريس الإلكترونية قائلًا: "اعتقل صديقي يوم الإثنين الماضي، بتهمة اغتصاب فتاة قاصر تسكن بالقرب من البيت الذي يقيم فيه المتوفي مع إخوته، إلّا أنه بريء من تلك التهمة الملفقة؛ وهو الأمر الذي دفع به إلى الانتحار، ردا على الظلم الذي تعرض له"، مضيفًا أنّ صديقه من منطقة الفقيه بن صالح وقد سافر منذ أكثر من 12 سنة مع إخوته الثلاث للعمل في أعمال الجبس وهو أب لطفلة تبلغ 12 عامًا، وقد تركته زوجته التي طلّقها بعدما رفض العودة إلى المغرب لمدة تزيد عن 8 سنوات، حيث علّق الكوميسي الذي تربطه علاقة قوية بصديقه المنتحر، عن هذا الموضوع بقوله "انتهت مدّة إقامته في المملكة العربية السعودية، وانتهت مدة صلاحية جواز سفره، ولم يطلب تجديدهما، وبقي عالقًا، إلى أن رفعت زوجته دعوى طلاق بسبب غيابه الذي استمر لسنوات طوال"، مضيفًا "تمّ اعتقال جمال يوم الأربعاء الماضي، إثر تلك التهمة الملفقة، الأمر الذي دفعه إلى الانتحار بتقطيعه لحافة الغطاء وربطها على شكل حبل وتعليق جسده بها داخل زنزانته الانفرادية في مقرّ الشرطة"، مشيرًا إلى أنّ "جثة الشاب المنتحر موجودة في مشرحة في مستشفى في مدينة القريات، ولم يستطع أشقاؤه تأمين مبلغ مالي قدره 24 ألف ريال سعودي، أي 6 ملايين سنتيم مغربي لنقله إلى المغرب بهدف دفنه في بلدته الفقيه بن صالح"، كما لم يجد الأخوة الثلاثة حلًا يسهّل عملية نقل جثة شقيقهم لدفنها في المغرب بسبب ضعف الإمكانات المادية، ولم يلجؤوا إلى السفارة المغربية بحكم المسافة التي تفصلهم عن مقرها في الرياض والتي تقدر بحوالي 1500 كيلومتر.
ويُشار إلى أنّ جريدة هسبريس حاولت الاتصال بالسفارة المغربية في بالرياض، غير أنّ السفارة كانت مقفلة في إجازة يوم الجمعة وهو يوم عطلة بالسعودية، وفي اتصال بسفارة المملكة العربية السعودية في المغرب، أكّد مسؤولها الإعلامي أنّ المصالح المختصة بالسفارة لم تصلها أيّ رسالة تؤكد صحة واقعة الانتحار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر