تونس ـ حياة الغانمي
كشف أحد المتهمين في قضية أحداث بن قردان، أنه يتبنى الفكر الجهادي مشيرًا إلى أنه متحصل على شهادة الأستاذية في الإعلامية، وكذلك شهادة هندسة الإعلامية ويدرس في أحد المعاهد الكائنة في سوسة، وقال إنه خلال 2008 أصبح يتبنى الفكر الجهادي، وفي 2009 وبعد الإنتخابات الرئاسية تعلقت به قضية جزائية من أجل تهمة عقد اجتماعات غير مرخص فيها، وأوقف في إدارة أمن الدولة في وزارة الداخلية ثم أحيل على القضاء ونال 6 أشهر سجن، مضيفًا أنه تمت معاملته بالسوء من طرف أجهزة أمن الدولة ومنذ تلك اللحظة أصبح يحقد على رجال الأمن وقرر رد الفعل .
وفي 2011 تمتع بالعفو التشريعي العام وخرج من السجن، ثم قرر رد الفعل والإنتقام من أعوان الأمن بسبب سوء المعاملة الذي تلقاه من قبل أجهزة الأمن فتعرف وقت ذاك على أحد نظرائه وهو من منطقة سيدي بو زيد "يوجد حاليًا ضمن تنظيم "داعش" في سورية، وتعرف على تكفيري آخر وأصبح جميعهم يترددون على أحد المساجد في حي الخضراء في العاصمة كما تعرف على أحد نظرائه وهو أصيل مدينة بنقردان كان منضمًا مع الجماعات السلفية في الجزائر.
وبين أنه وبقية نظرائه كونوا خلية متطرفة ونسقوا فيما بينهم وبقية نظرائهم في ليبيا الذين أٍرسلوا شحنة من الأسلحة مختلفة الأنواع "متفجرات، رمانات يدوية وذخيرة، صواعق، حزام ناسف ومادة "تي أن تي" مع أحد المتطرفين على متن سيارة نوع "سيتروان جامبي" تم اخفائها في مدينة سوسة، وكشف بأن من بين الأهداف التي تم رصدها أهداف سياسية وأمنية بينها نائب عن آفاق تونس في مجلس نواب الشعب حافظ الزواري ورضا شرف الدين عن نداء تونس، مشيرًا إلى أنه تم تكليفه برصد الحبيب اللوز والصادق شورو ولكنه لم يقم برصدهما باعتبار أنهما مقيمان ولاية صفاقس مضيفًا أنه كلف كذلك برصد رئيس فرقة الشرطة العدلية في سوسة ورئيس فرقة التطرّف ورئيس فرقة شرطة المرور وقيادات في الجيش الوطني .
وكشف المتهم خلال الأبحاث من أن أحد نظرائه الموجود في ليبيا ويكنى "همام" ومنضم إلى تنظيم "داعش" المتطرف أعلمه عندما كان يتواصل معه عبر تطبيقة التلغرام أن منفذ عملية باردو المتطرف جابر الخشناوي أصيل القصرين وبأنه "صاحب كرامات ورجل صالح" وأعلمه أيضًا أن الذين تم إيقافهم إبان حادثة باردو ليس لهم أي دخل بالعملية كما أعلمه وأنه تم تهريب أحد المتطرفين إلى ليبيا لأنه مقرب من المتطرف ياسين العبيدي وأخبره أيضًا من ان المتطرفان، جابر الخشناوي وياسين العبيدي تلقيا تدريبات عسكرية في ليبيا مضيفًا أن همّام أعلمه أيضًا من المتطرف جابر الخشناوي كان حدثه عن رؤيا في المنام متمثلة في إنه "كان واقفًا أمام باب الجنة رفقة مجموعة من أهل الجزيرة العربية وافغانيين إلا أنه لم يتمكن من المرور إلى الجنة وأن أحدهم صرح له قائلًا "انت اش قدمت في دنيتك باش تدخل الجنة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر