الرباط - المغرب اليوم
في إطار التدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة فيروس كورونا، قررت وزارة الداخلية توقيف حافلات نقل المسافرين بين المدن ابتداء من الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء المقبل 24 مارس 2020، مباشرة بعد إعلانها فرض حالة طوارئ صحية وتقييد الحركة في المملكة إلى أجل غير مسمى، “كوسيلة لا محيد عنها” لإبقاء فيروس كورونا “تحت السيطرة”.
وتعد هذه الخطوة من بين أهم الاجراءات الاحترازية التي قررتها المملكة، لتتفادى تكرار سيناريو فشل الحجر الصحي الذي فرضته السلطات الإيطالية على إقليم لومبارديا.
وكانت تقارير دولية قد كشفت أن الخطأ الذي فجر انتشار فيروس كورونا بإيطاليا تمثل في قرار سكان إقليم لومبارديا السفر إلى باقي المدن خوفا من الوباء، فحملوا معهم الفيروس إلى أقاليم أخرى كانت بعيدة كل البعد عن بؤر الانتشار، وهو ما أقرت به السلطات الإيطالية بداية هذا الأسبوع.
وسجلت إيطاليا، إلى حدود صباح اليوم السبت، أزيد من 47 ألف حالة إصابة مؤكدة وفاقت الصين في عدد الوفيات الذي اجتاز 4000 شخص، على الرغم من صرامة الاجراءات التي أقرتها الدولة.
ومنذ إعلان المغرب حالة الطوارئ الصحية، عرفت المحطات الطرقية ومحطات القطار ازدحاما كبيرا يذكرنا بالوضع التي تعيشه ايام الأعياد، مما دفع مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى حث المواطنين على التزام بيوتهم والامتناع عن السفر في هذه الظروف الاستثنائية، لحصر انتشار الوباء ومنعه من الوصول إلى مناطق أخرى في المغرب، ومن المتوقع أن يخفف قرار الداخلية من التحركات بين المدن.
قد يهمك ايضا
مندوب المقاومين يساهم في صندوق مواجهة "كورونا"
آلية المثمر تحسس ساكنة البوادي بمخاطر "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر