صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي
الجزائر – ربيعة خريس

لم تعد هواجس إطارات وكوادر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر وحتى النخب السياسية الجزائرية بخصوص تسجيل حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " ثاني سقوط مدو " له خلال الانتخابات البلدية المزمع تنظيمها 23 نوفمبر / تشرين الثاني مجرد تكهنات أو قراءات. وكشف قيادي بارز في التشكيلة السياسية في تصريحات لـ "العرب اليوم" إن الحزب الحاكم يشهد هيمنة غير مسبوقة للمال السياسي على الاستحقاق الانتخابي المقبل.

وتحدث القيادي عن وجود صراع خفي بين الأمين العام لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأعضاء في مكتبه السياسي, واتهم بعضهم بالتلاعب بالقوائم الانتخابية للانتخابات البلدية التي ستنظم يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني. وشهد الحزب حالة من الغضب في القواعد أثناء إعداد قوائم الترشيحات للانتخابات البلدية وهو نفس السيناريو الذي شهده عشية الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو / آيار الماضي, تفجرت حينها فضائح من العيار الثقيل, وهز الفساد أركانه بعد أن ترددت أنباء عن أن نجل الأمين العام جمال ولد عباس وقع تحت طائلة التحقيقات الأمنية في قضايا مالية على صلة بمرشحين للانتخابات البرلمانية.

واستبعد الأمين العام للحزب أعضاء في مكتبه السياسي, من لجنة الترشيحات للانتخابات البلدية, واستدعى الأمين العام الأسبق عمار سعداني, لرئاستها برفقة 7 وزراء حاليين وسابقين في حكومة عبد المالك سلال، هم كل من وزير النقل السابق بوجمعة طلعي ووزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم ووزير الصحة عبد المالك بوضياف ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الطاهر حجار ووزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار ووزير الصناعة السابق بدة محجوب ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة أما بقية الأعضاء فهم الطاهر حجار وهو سفير الجزائر الحالي لدى تونس، الهاشمي جيار، ومصطفى كريم رحيل، مدير ديوان سابق لرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال.
وأجمع مراقبون ومتتبعون للشأن  السياسي في البلاد أن عودة صاحب التصريحات النارية إلى الواجهة عمار سعداني, تعتبر تدخلا مباشرا لنجدة الحزب أياما قبيل موعد الانتخابات البلدية, خاصة بعد أن فقد حزب الرئيس مكانته السياسية لصالح الغريم في الساحة " التجمع الوطني الديمقراطي " بزعامة رئيس الوزراء الجزائري حمد أويحي, وأظهرت التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية, تراجع مكتسبات ودور الحزب الحاكم, وذلك انطلاقًا من التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, أنهى من خلاله مهام رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون الذي يعتبر من أبرز كوادر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم, وتعيين الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد, "التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحيى على رأس الحكومة الجزائرية, وصولا إلى نجاح أويحي في لم شمل أحزاب السلطة, وإذابة الخلافات الصامتة التي كانت قائمة بين قادة هذه التشكيلات.

ومن المرتقب أن تلقي قوائم الحزب الحاكم, بظلالها على المسار الانتخابي القادم, بالنظر إلى حالة الغضب المشتعلة في القواعد النضالية, ويتجه الحزب حسب المعطيات الحالية نجو نتائج كارثية ستؤدي إلى خاسرة ثانية في الانتخابات المقبلة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم صراع خفي بين جمال ولد عباس والمكتب السياسي للحزب الحاكم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib