الرباط ـ المغرب اليوم
أكد عدد من أعضاء حزب "التجمع الوطني للأحرار" المغربي، في أوروبا، أنهم فوجئوا بالقرار الصادر عن عضو المجلس الوطني للحزب، أنيس بيرو، والقاضي بتنصيب نفسه رئيسًا للمنسقين في أوروبا في خطوة فردية، دون تصويت أو استشارة أعضاء الحزب، وممثلي التنسيقيات في أوروبا.
وأوضح مؤسس الحزب في منطقة أنفرس البلجيكية، منذ ولاية أحمد عصمان، مولاي عبد العزيز العثماني، أنه تفاجأ بالقرار الذي كشف عنه بيرو دون العودة إلى أعضاء الحزب في أوروبا، ودون منحهم فرصة التصويت على القرار، بل ودون إخبارهم أو الاجتماع بهم. وكشف عن أن بعض المصادر أكدت له أن عدد المصوتين لبيرو في اجتماع خاص، يجهل تاريخه ومكانه، بلغ صوتين فقط.
وكشف منسق الحزب عن أن بيرو اقترح عليه اختيار بعض المناضلين المنتمين إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار"، من أجل تأسيس تنسيقيات أخرى في بلجيكا، حيث تحمل العثماني مسؤولية التنسيق وعقد لقاء مع الجالية، دون أن يدفع الحزب أو بيرو مصاريف تنظيم هذا اللقاء، الذي كلف أكثر من ستة ملايين سنتيم، أي ستة آلاف يورو. وتساءل العثماني عن ما إذا كان رئيس حزب "الحمامة"، عزيز أخنوش، يعلم بما يقوم به بيرو، خاصة وأن رئيس الحزب شدد على أن حزبه سيشهد مرحلة جديدة من العمل والتنسيق والتواصل بين مختلف أعضائه.
وفي السياق ذاته، عبر عدد من أفراد الجالية المغربية عن استيائهم من سياسة الإقصاء، التي نهجها بيرو منذ كان وزيرًا مكلفا بالمغاربة المقيمين في الخارج، ولا زال يمارسها رغم مغادرته منصبه الوزاري. وكشف أحد مناضلي الحزب في أوروبا عن أن المؤتمر السادس، الذي انعقد أخيرًا بمدينة الجديدة، شهد الكثير من التمييز بين أفراد الجالية المغربية، حيث تمت دعوة بعضهم على نفقة الحزب، متضمنة تذاكر الطائرة و الفندق، في حين لم يوفر الحزب لآخرين سوى الإقامة والطعام، متسائلين إن كان رئيس الحزب يعلم بهذه التفاصيل، التي تسيء إلى الحزب، وفق تعبيرهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر