وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT 23:41:03
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

وثيقة تكشف تاريخ"الدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثيقة تكشف تاريخ

وثيقة تكشف تاريخ الدبلوماسية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

ضمن فسيفساءٍ قَيِّمةٍ بالخزانة العلمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نتحدث في هذه الورقة عن كتاب "الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية- الأميركية الجنوبية، للدكتور سمير بوزويتة الباحث في تاريخ المغرب والمحيط الدولي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في فاس، والكتاب الذي صدر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر في الرباط، هو بقدر عالٍ من الأهمية والتنوير التاريخي بشأن فعل الديبلوماسية المغربية، جعله يُرتَّبُ في خانة أعمال البحث العلمي غير المسبوقة شكلًا ومنهجًا وتوثيقًا.، والكتاب الذي تطلب تأملًا وبحثًا وتتبعًا لأعوام جاء غنيًا بأزيدَ من أربعمائة صفحة،تقاسمتها ذخيرةُ وثائقَ تاريخيةٍ دبلوماسية نادرة جعلته بتحليل وتوثيق كرونولوجي متفرد، وفق زمن منهجي جمع ما هو معاصرٍ بما هو راهنٍ.

 ووضع الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديمًا تركيبيًا له تضمن إشارات دقيقة، أورد فيه أن المؤلَّف يندرج في إطار استراتيجية ثقافية تاريخية تعتمدها المندوبية السامية، خدمة منها لكل ما هو موروث تاريخي مشترك. وتثمينًا منها للذاكرة المشتركة من خلال توثيقها وتدوينها، في أفق استثمارها فيما يخدم قضايا الوطن إقليميًا ودوليًا وقاريًا، مضيفًا أن أهمية هذا الإصدار تتجلىفي تغييره وجهة البحث التاريخي والدراسة، وتجاوزه لمساحة اشتغال تقليدية علائقية مغربية أروبية، وفي بسطه ومقاربته لموضوع بتفاعلات لم يُكشَف بعد عن كثير من جوانبها ومضامينها.   

 وإذا كان هذا العمل العلمي يعرض لأصالة الدبلوماسية المغربية، فهو يقدم صورة تاريخية موثقة عن تمثيلية الفعل الدبلوماسي وعلاقاته، وعن حيثيات صناعته لمواقفه في قضايا دولية عدة، مبرزًا جوانب مهمة تخص أداء وتفاعل الدبلوماسيين المغاربة، وسبل تدبيرهم لقضايا ذات طبيعة وطنية ودولية مشتركة، وهذا ما يجعل الكتاب بمثابة سفرٍ زاخرٍ بمعطيات بالغة الأهمية، في حقل بحثٍ علمي تاريخي لاتزال حوله الدراسات محدودة جدًا، بخاصة عندما يتعلق الأمر بوجهة أميركا الجنوبية ومجالها، وكتاب الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية- الأميركية الجنوبية"، الذي جاء لفائدة واقع وفعل دبلوماسي مغربي معين في جغرافية معينة، ولجعل التاريخ وتماسات الزمن وقواسمه المشتركة، في خدمة ما هو دبلوماسي مع الأخر، بخاصة بجبهات من العالم تحكمها علاقات بينية مغربية، هي بغير تكامل وتفاعل وتعاون وتواصل منشود، كما الحال بالنسبة لدول أميركا الجنوبية.

و كتاب الذاكرة المغربية الأميركية الجنوبية هذا، تتقاسمه ستة فصول بمثابة محاور مُمَنهِجَة، تجمع بين كرونولوجيا العلاقات المغربية بدول أيريكا الجنوبية تحديدًا منها البرازيل وفنزويلا والمكسيك والأرجنتين، ثم الذاكرة التاريخية المشتركة بين كل من المغرب والبرازيل، والمسار الديبلوماسي للعلاقات المغربية الفنزويلية، إضافةإلى اللمسار الديبلوماسي الخاص بالعلاقات المغربية المكسيكية وبالعلاقات المغربية الأرجنتينية، هذا قبل فصل أخير تناول فيه الباحث رصيدًا وثائقيًا خاصًا بمضامين علاقات المغرب بدول أميركا الجنوبية، من خلال بسطه لمائة وثمانية وأربعين وثيقة تاريخية دبلوماسية، هي على درجة عالية من القيمة المضافة لفائدة البحث والباحثين والمهتمين.    

 والواقع أن الأبحاث والدراسات التاريخية العلمية، التي تناولت العلاقات العربية عمومًا بدول أميركا الجنوبية، والعلاقات المغربية الأميركية الجنوبية/ اللاتينية تحديدًا هي قليلة جدًا، مع ما يُسجل حول ما جاء به الاجتهاد في هذا الباب، من عدم اهتمام بما هو كاف وشاف ومن عدم تأريخ لأصول وبدايات هذه العلاقات بنحو مفيد ودقيق، على الرغم من أبعادها وأهميتها السياسية والدبلوماسية، باعتبارها منطلقًا لدعم علاقات بينية حالية ومستقبلية، وعليه، ظل ما كل هو معرفي وحقائق بشأن الوضع في أميركا الجنوبية محدودًا وسطحيًا. عِلمًا أن ما يجمع المغرب بدول أميركا اللاتينية، هو بتجليات وروابط مصيرية وقواسم مشتركة عدة ومتداخلة، منها معاناة الجميع مع التجربة الاستعمارية. 

و يؤكد صاحب المؤلَّف- مضيفًا أن محدودية المعرفة التاريخية في أميركا اللاتينية، كانت وراء سبق باحثين مصريين، من خلال إعدادهم لملف تم تقديمه للقارئ العربي في هذا الاطار، مشيرًا إلى أن الجالية العربية القوية والنشيطة التي تتخذ من أميركا الجنوبية موطنًا لها، لم تنجح حتى اليوم في الإستفادة منها بنحو مُعَبرٍ مفيدٍ وصادقٍ، عِلمًا أن أميركا الجنوبية كمجال دبلوماسي تتمتع بأربعة وعشرين صوتًا في منظمة الأمم المتحدة، المغرب في أمَسِّ الحاجة إليها خدمةً لرهاناته السياسية المصيرية وتحركاته وتفاعلاته الدبلوماسية. وأن المغرب لن يستطيع الاستفادة بنحو كامل من دول أميركا الجنوبية، وتنمية صداقة بينية هادفة معها، إلا مع معرفة كافية تخص ما هو تاريخي علائقي، ومع إلمامٍ مستمرٍ بما يهم ويعترض هذه الدول من قضايا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية.
    
 و يُسجل لفائدة كتاب"العلاقات المغربية الأميركية اللاتينية، أنه عمل سَبْقٍ علمي تاريخي في التأليف الجامعي المغربي، جاء ليملأ بياضًا في هذا المجال من خلال إسهامه في توفير مادة علمية على قدر عالٍ من القيمة المضافة خدمة للباحث والدبلوماسي والمهتم ، في أفق كل ما يساعد على استثمار ما هو تاريخي ومعرفة وعلاقات تاريخية، من أجل ترسيخ علاقات دبلوماسية وصداقة وتعاون بين المغرب ودول أميركا اللاتينية، وهذا الكتاب الذي تفضلت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بنشره، تعميمًا للفائدة ضمن خيار هادف ونبيل لها منذ سنوات، يزخر بعرض وتتبع دقيق يخص أهم الأحداث التاريخية التي طبعت تطور دول أميركا اللاتينية، مع إبراز علامات سياساتها على الصعيد الدولي.
 
 إن كتاب"العلاقات المغربية الأميركية الجنوبية"، يروم في العمق تقديم عمل توثيقي لبدايات هذه العلاقات، خدمة لما هو بحث ودراسة ودبلوماسية واقتصاد وإعلام وذاكرة تراث، ويروم قراءة تاريخ مغرب معاصر وراهن، بناءً على رصيد انفتاح الدولة المغربية على محيطها منذ القدم ، وعليه، يشدد الكتاب على ما هو وثائقي في طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ودول أميركا الجنوبية خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين من خلال رصد جميع المناحي المتعددة لأوجُهِهَا.

 وبقدر ما يشكل هذا المؤلَّف نقلة نوعية في الكتابة والتوثيق التاريخي العلمي، المنفتح على فعل ورهان الدبلوماسية المغربية. بقدر ما هو دعوة لإحياء ذاكرة تاريخ بعيد وقريب يجمع بين المغرب ودول أميركا الجنوبية، وطبع البلاد بدينامية اقتصادية تجعلها قبلة للسفن القادمة من ضفاف مثلث بيرمودا، نفس ما يمكن أن تكون عليه مطارات مدن العيون وأغادير والدار البيضاء وطنجة، والتي تعد الأقرب إلى مطارات المكسيك العاصمة أو برازيليا أو ساوباولو أو ليما، ويؤكد المُؤلِّف أن موقع المغرب جيوستراتيجيًا، يمنحنه مكانة متميزة بالنسبة لدول أميركا الجنوبية، مضيفًا أن هذه الدعوة تفرضها ظرفية تاريخية تجعل الفاعل الدبلوماسي مُلزمًا بعملٍ أهمَّ وأوسعَ، من أجل تمتين العلاقات المغربية الأميركية الجنوبية، واستثمارها سياسيًا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
    
والكتاب الذي يستمد أهميته من إعادة طرحه للفعل الدبلوماسي وللممارسة الدبلوماسية المغربية، ومن وضعه للقارئ المغربي والعربي أمام صورة حية لنشاط هذه الدبلوماسية  خلال القرن التاسع عشر. هو دعوة لقراءة التاريخ المعاصر للدولة المغربية من زاوية الفعل الدبلوماسي، لكي تكتمل بحق صورة تاريخ مغربٍ عميقٍ. ويبقى المؤلَّف شكلًا، بغلافٍ بنائيِّ جاذبٍ وترتيب مُحكمٍ لكُتلٍ ومكوناتٍ متفاعلةٍ، بذكاءٍ تعبيريِّ رمزي تم فيه إبراز نِقاط تماساتٍ، تجمع بين أزمنة وأمكنة في علاقات المغرب بدول أمريكا الجنوبية. مع أهمية الاشارة الى أن إيفاء كتابٍ بهذا القدر العلمي والسَّبق، جاء غنيا بمعطيات تاريخية دبلوماسية بالغة الأهمية، أمر ليس من السهل تحقيقه، نظرًا لِما يحتويه ويطبعه من روح علمية وشجاعة أدبية، وإذا كان هذا العمل العلمي الذي يستحق التنويه، قد توجه بعنايته لرصد فعل وتفاعل دبلوماسية تاريخية بين المغرب ودول أميركا الجنوبية، من خلال وثائق ووقائع البعض منها يذكر للمرة الأولى، فإنه بقدر ما استهدف توسيع وعاء تراكم في هذا المجال سياقًا ونصوصًا، بقدر ما يروم إبراز قيمة ما هو مشترك تاريخي في عمل الدبلوماسية المغربية من خلال الأرشيف، وعيا بما يمكن أن تُسهم به الذاكرة الجماعية وبما يمكن أن يسهم به التاريخ لفائدة حاضر البلاد ومستقبلها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib