الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشفت تقارير صحافية عن أن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق في السعودية، اختار المغرب لـ"الراحة"، إلى جانب بندر بن السلطان، الذي لم يعط صوته في مجلس البيعة للتغيير الذي حدث على لائحة ولاية العهد في الرياض.
وأكدت صحيفة "الأسبوع"، نقلاً عن أحد المصادر، أن الأمير محمد بن نايف، بعد رحلة استجمام، سيتجه إلى المغرب، لأنه من المهم، وفق المصدر، عدم لقاء بندر بن سلطان ومحمد بن نايف في هذه الظروف، لكن اختيار المغرب شيء محسوم في أجندة الأمير المعفى من كل مهامه. وأضافت الصحيفة أن عزل الملك سلمان بن عبد العزيز للأمير محمد بن نايف جاء لوضع ابنه السادس في منصب ولاية العهد، تمهيدًا لوصوله إلى العرش في حياة أبيه، وفق "رويترز". وقاد محمد سلمان حربًا قوية ضد إيران، في تحالف عسكري وتجاري واسع مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما عزل قطر عن محيطها الإقليمي، بعد حرب مفتوحة مع اليمن.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت " العبرية أن محمد بن نايف جرى تخييره بين أن يختفي في ظروف غامضة، أو أن يترك منصبه بهدوء، مع تعويض متواضع ببعض مليارات الدولارات، لا تتجاوز الثلاثة، وفق مصادر غريبة، فاختار ضمن ذلك انتقاله إلى المغرب، ولا يزال الأمر متعلقًا بموافقة الملك سلمان. ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مصدرين مقربين من العائلة السعودية تأكيدهما وضع محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية. وقالت الصحيفة إن محمد بن نايف يخضع للإقامة الجبرية في قصره، في محافظة جدة، فيما نفى مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" تلك الأنباء، قائلاً إنها غير صحيحة تمامًا.
وترى الصحيفة أن العلاقات الواسعة لابن نايف مع حلفاء السعودية قد تكون السبب وراء فرض الإقامة الجبرية عليه. ونقلت الصحيفة عن سعودي مسؤول أن التنافس بين الأميرين محمد بن نايف وابن عمه، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الجديد، في المرحلة التي سبقت التغيير أدت إلى تراجع الثقة بينهما. وأضاف المسؤول: "لا يريدون سفر ابن نايف إلى واشنطن في مزاج متعكر، فيبدأ بإخبار كل شخص عن أسرار الدولة". وكشف مسؤولون أميركيون وآخرون سعوديون، مقربون من العائلة المالكة، الأربعاء، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن أن ولي العهد السابق مُنع من السفر خارج السعودية، وأنه تحت الإقامة الجبرية في قصره.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر