الجزائر – ربيعة خريس
دفع الانفلات الأمني القائم في منطقة الساحل الأفريقي بسبب سيطرة تنظيمات متطرفة على بعض المناطق واستفحال الجريمة المنظم, بالقوة الأمنية الأفريقية الجاهزة للاتحاد الأفريقي والتي تضم أكثر من 5 آلاف شخص بالانضمام إلى قوات دول الساحل الخمس وهي كل من موريتانا، مالي، تشاد، النيجر وبوركينافاسو.
وكشف مفوّض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي, إسماعيل شرقي, في حوار صحافي، أنّ القوة الأفريقية للاتحاد الأفريقي ستكون طرفًا في القوة التي ستبعث من قبل المجموعة الخمسة موريتانيا ومالي والتشاد والنيجر وبوركينافاسو. وألح اسماعيل شرقي, على ضرورة التصدي الجماعي وتسخير الدول الأفريقية لإمكانياتها لمواجهة الأخطار التي أصبحت كبيرة ومتعددة، منها التطرف والجريمة المنظمة والجريمة الإلكترونية.
وعرج الدبلوماسي الجزائري عن إنجازات مجلس الأمن والسلم الأفريقي وآلياته من أجل استقرار القارة, قائلًا إنه ورغم كل الظروف الصعبة فنحن نسجل تقدمًا في بلورة البنية الأساسية للسلم والأمن في أفريقيا". واستدل المتحدث بالتمرين الميداني للقوة الأفريقية الجاهزة التي تضم أكثر من 5000 شخص في جنوب أفريقيا، الذي قال إنه كان ناجحًا بكل المقاييس.
وتشهد منطقة الساحل في أفريقيا، انفلاتًا أمنيًا ملحوظًا, حيث أخذت التنظيمات المتطرفة في الصحراء والساحل الأفريقي منحًا أخطر بعدما أقامت التنظيمات المسلحة علاقات تعاون وتبادل مع عصابات الجريمة المنظمة والمافيا، وبعدما صارت لا تتوانى عن ممارسة أي نشاط إجرامي (الاتجار بالمواد المخدرة، البشر والسلاح) من أجل التموين وتمويل نشاطها بسبب مصادر التمويل والمؤونة, كما أن هذه المنطقة أصبحت تمثل سوقًا خفية للمتاجرة بالأسلحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر