السجاد ممنوع عرضه على شرفات المملكة المغربية
آخر تحديث GMT 16:08:58
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

السجاد ممنوع عرضه على شرفات المملكة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السجاد ممنوع عرضه على شرفات المملكة المغربية

سجاد معروض على شرفة منزل بالمغرب
الرباط - المغرب اليوم

يسعى المغرب إلى تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع في المساحات المشتركة، من خلال سن بعض القوانين، من دون أن تحظى برضا المواطنين بالضرورة، وبعد فرض غرامة قدرها 25 درهماً (نحو 2.7 دولار) على المغاربة الذين لا يقطعون ممر الراجلين، أصدرت الحكومة مرسوماً في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، يمنع المواطنين القاطنين في مساحات مشتركة من نصب لاقط هوائي على الشرفات والنوافذ، أو تنظيف السجاد في الممرات. 

وجاء في المادة 11 التي تحمل عنوان "أعمال التنظيف المنزلي"، أنه "لا يجوز القيام بأي عمل من أعمال التنظيف المنزلي مثل تمشيط ونفض الزرابي (السجاد) والأفرشة والأثاث في الدرج والممرات والأبهية". ونصت المادة "19" على أنه يمنع صرف المياه الناتجة عن التنظيف من خلال النوافذ والشرفات. وتحت بند "استعمال الأجزاء المشتركة"، نصت المادة 13 على أنّه "لا يجوز تثبيت الأجهزة المستقبلة للبث التلفزي كالهوائيات أو الصحون في واجهات البناية أو شرفاتها"، مشيرة إلى "الحفاظ على هدوء العقار، وعدم إحداث ضجيج، واستعمال آلات الصوت باعتدال". 

وأشار المرسوم إلى الضجيج الصادر عن أعمال الإصلاح، موضحاً أنه على صاحب العمل أو الوكيل أن يحدد وقت بدء وتوقف أشغال الإصلاح غير المستعجلة، التي ينتج عنها ضجيج، والتمييز بين أيام العطل والأيام العادية. ولم يتحدث المرسوم عن غرامة بحق المخالفين، إلا أن الهدف منه تنظيم سلوك الأفراد، خصوصاً في الأماكن المشتركة. 

في هذا السياق، يقول الباحث الاجتماعي مصطفى الشكدالي لـ "العربي الجديد": "هذه المراسيم لا تعدّ تدخلاً حكومياً في سلوكيات المواطنين في الأماكن العامة أو المساحات المشتركة، بل هذا ما تفعله مختلف حكومات العالم، نظراً للعلاقات التي يعيشها أفراد المجتمع. بالتالي، القانون ينظم هذه العلاقات". ويشير إلى قانون "ممر الراجلين" الذي ينص على أنه من كان قريباً من الممر بنحو 50 متراً ولم يحترم العبور، يدفع غرامة، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بفهم حيثيات القوانين التي تؤسس لاحقاً للسلوكيات. 

ويشير الشكدالي إلى "الفهم المبتذل والاعتراض على القانون من أناس لا يودون الانخراط في الحياة والعلاقات"، ويضيف: "اعتاد البعض، بسبب التنشئة الاجتماعية، الالتفات إلى المصلحة الخاصة داخل البيت بعيداً عن المصلحة العامة التي تعود بالنفع على الجميع". 

وعادةً ما يلتزم الأفراد في المساحات المشتركة، كالمباني السكنية، بقوانين داخلية تنظم علاقتهم بالمكان وبساكنيه، من خلال الحفاظ على النظافة وصيانة المصعد وتوفير الأمان من خلال "العسّاس". ويقول الشكدالي: "عندما يقتني الفرد بيتاً، يقتني معه القوانين"، مضيفاً أن عقليّتنا لم ترق بعد إلى فهم السكن المشترك، وقد أصبحت مدننا مكتظة. ربما كانت القوانين في السابق غير مفعلة، لكنّها أصبحت ضرورية الآن". 

وفي ما يتعلق بالاتفاقيات أو القوانين الموقعة بين السكان أنفسهم، يقول إن "الاتفاقيات بين الناس قد تسبب ضرراً للآخرين. على سبيل المثال، فإذا اتفق بعضهم على وضع اللاقط الهوائي على النوافذ، فإنهم سيسببون ضرراً للآخرين. لذلك، القوانين مهمة لتنظيم السلوك". ويلفت الشكدالي إلى أن بعض القوانين لا تطبق في المغرب، لافتاً إلى أنه "رغم عدم تطبيقها، يجب احترامها وعدم التبخيس بالجهود المتعلقة بالمنفعة العامة". يضيف: "لا بدّ أن نصل إلى مستوى من السلوكيات تحفظ للفرد كرامته في إطار المجتمع". 

في هذا السياق، تقول لطيفة (50 عاماً)، التي تعمل في تنظيف البيوت، إن "النساء في طنجة اعتدن تنظيف السجاد فوق سطوح المنازل ونشرها هناك أيضاً". أما فتيحة الموالي، فترى أن "قوانين المغرب غريبة، وفيها تقليد لدول متقدمة من دون توفير بدائل. طبعاً، فإن نفض الزرابي فوق رؤوس المارة أمر غير لائق، ويجب توفير بدائل". 

ويقول الناشط نور الدين بلحبيب وعن رأيها في "اللاقط الهوائي"، تقول: "أصبحت التكنولوجيا تتجاوز هذه اللواقط، ويوجد لواقط صغيرة لكنّ الحكومة تحب إثارة القضايا". وتلفت إلى أن كل عمارة يجب أن تضمّ بهواً داخلياً تطل عليه شرفات السكان لاستعماله في نشر الغسيل، ويجب طلب الإذن من الجيران عند نفض السجاد، إلّا أن المباني في الوقت الحالي تسعى إلى الربح السريع. 

"غالبية المساكن في شرق المغرب منفردة، لكنّ هناك تشويهاً للمنظر العام. كما أنّ الستالايت يشوّه واجهات العمارات وحتى المنازل المنفردة، وغالباً ما تستغل السطوح من قبل من يسكنون في الطوابق الأخيرة". يضيف: "الملكيات المشتركة تخلق الصراعات دائماً، فضلاً عن غياب التوعية في القانون". 

أما الطالبة الجامعية سلمى الكردوري (30 عاماً)، فترفض القوانين وتصفها بـ "المتعسفة ولا تستند إلى دراسة مسبقة". تضيف: "من سنّ هذا القانون لم يحاول حمل سلة ملابس مبللة، أو صعود مائة درجة أو أكثر حاملاً السجاد. يحرصون على جمال المنظر الخارجي ولا يركزون على الأساسيات مثل الخروج من أزمة التعليم والصحة والنقل، إلخ". 

يُطلق عادة على عملية تنظيف البيت في المغرب "التخمال"، وذلك مع بداية فصلي الصيف أو الشتاء، وفي مناسبات دينية خصوصاً قبل شهر رمضان وعيد الأضحى، ويُنفض البيت ويغسل كل ما فيه تقريباً، وتضطر النساء إلى غسل السجاد فوق أسطح المنازل أو البنايات أو نفضها من النوافذ والشرفات، ما قد يضايق المارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجاد ممنوع عرضه على شرفات المملكة المغربية السجاد ممنوع عرضه على شرفات المملكة المغربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib