أفضى الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, بقادة أحزاب " السلطة " في الجزائر ورؤساء كتلهم البرلمانية في البرلمان الجزائري إلى الإعلان عن ميلاد تحالف شبيه بـ " التحالف الرئاسي " الذي أعلن عن ميلاده عام 2004, ودام إلى غاية 2012, كان يضم ثلاثة أحزاب مسحوبة على جناح السلطة في البلاد هي كل من الحزب الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي ثاني قوة سياسية في البلاد وحركة مجتمع السلم أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر.
واجتمع رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, الثلاثاء, في مبنى قصر الحكومة الجزائرية بقادة ثلاثة تشكيلات محسوبة على جناح السلطة في البلاد, هي حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية, لتنسيق خطة تمرير مخطط عمل حكومته وعرضها أمام نواب البرلمان الجزائري الأحد المقبل.
ولمّح أحمد أويحي, خلال رده على أسئلة الصحافيين على هامش اللقاء, إلى وجود رغبة لدى السلطة في توحيد مواقف الأحزاب الداعمة للحكومة، من دون الحديث عن إعادة بعث " التحالف الرئاسي ".
وقال أويحي إن الشكل في الظرف الراهن لا يهم, فالسلطة تسعى لخلق تنسيق بين الحكومة والأحزاب, مؤكدًا أن هذه الأحزاب اتفقت على " توحيد كلمتها دفاعًا عن برنامج الرئيس ", موضحًا أن اللقاء الذي جمعه مع رؤساء أحزاب الأغلبية في البرلمان, كان مناسبة للحكومة للتنسيق مع قاعدتها السياسية ولشرح توجهات مخطط عملها الذي يهدف إلى تنفيذ برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأكد أويحيي أن هذه الأحزاب اتفقت على "توحيد كلمتها دفاعًا عن برنامج الرئيس".
وبخصوص إمكانية بعث تحالف رئاسي جديد, قال أويحي بلغة صريحة وواضحة إن " الشكل لا يهم أي أن فكرة تأسيس تحالف سياسي جديد لم يحن وقته بعد، مشددًا على أن الأهم في الوقت الحالي هو خلق تنسيق بين الحكومة والأحزاب، مضيفًا أن الجزائر عاشت في السابق تجربة الائتلاف الحكومي والتحالف الرئاسي والأهم هو وجود أحزاب سياسية تعلن في كل مناسبة مهمة عن موقفها المؤيد لرئيس الجمهورية ولبرنامجه".
وقال عن اللقاء إنه كان " طبيعيًا " كونه أن الأحزاب الأربعة التي تشكل الأغلبية التي ساندت رئيس الجمهورية في الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 والأحزاب المساندة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية "، وفي وقت تتجه المعارضة البرلمانية للتصويت ضد مخطط حكومة أويحي, حسب المؤشرات الراهنة, أكد رئيس الوزراء الجزائري أن الاجتماع كان مناسبًا للحملة للتنسيق مع قاعدتها السياسية ولشرح توجهات مخطط عملها الذي يهدف إلى تنفيذ برنامج بوتفليقة, مضيفًا أن هذه الأحزاب اتفقت على " توحيد كلمتها دفاعًا عن برنامج الرئيس".
وذكر أويحيى، أن الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولو الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية في البرلمان, كان مناسبة لـ "تنسيق القاعدة السياسية وشرح التوجهات الكبرى لمخطط عمل الحكومة ومشروع تعديل القانون المتعلق بالقرض والنقد, لأنه موضوع مهم في ظل الجو السياسي الحالي ".
ونجح أحمد أويحي, في تشكيل " حلف رئاسي " في البرلمان الجزائري, سيمكنه من مواجهة غضب " الإسلاميين " بخاصة المحسوبين على تحالف " حركة مجتمع السلم " الذي دخل في سجال كبير مع زعيمها السابق عبد الرزاق مقري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر