أكد مشاركون في منتدى دولي ، نُظّم الأسبوع الماضي في بوزنيقة، أن التغلّب على البطالة والفقر في أوساط الشباب في المنطقة الفرنكفونية ، يحتاج إلى تضامن فعال مبني على شراكة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومة .
وقالوا خلال افتتاح هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في المنطقة الفرنكفونية ، إن هناك مشاكل وتحديات تواجه الشباب ، بخاصة ما تعلق بالتهميش والبطالة والفقر بهذه المنطقة ، مشيرين أن الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب، يعد الشغل الشاغل لكل بلدان العالم بما فيها دول منطقة الفرنكفونية.
و أبرزت نادية بنالي الكاتبة العامة لوزارة الشباب والرياضة، في كلمة بالمناسبة ، أن المنتدى يروم الدفع بعجلة التفكير إلى أقصى الحدود ، مع توسيع مجال التشاور في إطار رؤية مستقبلية تروم الانتقال إلى الجانب العملي، وذلك من خلال مباشرة نقاشات ذات طابع موضوعاتي بشأن مشاكل الشباب والهجرة غير الشرعية.
وأوضحت بنالي أن المغرب الذي تحوّل إلى بلد لاستقبال المهاجرين وليس فقط منطقة للعبور، يعي تمام الوعي مسؤولياته ، ودوره على مستوى القارة الإفريقية ، مذكرة في هذا السياق باعتماد المملكة لاستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء .
وتوقفت أيضًا عند الجهود التي تُبذل وطنيًا من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي تروم تسهيل عملية ولوج المهاجرين لمختلف مؤسسات الشباب والطفولة، واستفادتهم من البرامج الرياضية والترفيهية على المستوى الوطني.
و اعتبرت المنظمة الدولية للفرنكفونية ، في رسالة موجهة للمشاركين في المنتدى ، وتليت بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تُعد " فضاءً حقيقيًا للتبادل بالنسبة للأطر والشباب، الأعضاء في المجالس الوطنية للشباب ، بشأن القضايا الكبرى التي لها صلة بالتنمية .
وتُضيف المُنظّمة أن هذه التظاهرة ،تتماشى مع توجهات ومقتضيات استراتيجية الشباب للفرنكفونية، التي جرى إقرارها سنة 2014 .
وأوضحت أن الشباب أقل من 35 سنة يمثلون ساكنة تبلغ 775 مليون شخص، أي 60 بالمائة من ساكنة 84 بلدًا وحكومة تمثل الفرنكفونية المؤسساتية ، مع الإشارة إلى أنه من أجل التعاطي مع هذا الوضع، فإنه يتعين الاختيار بين، تحويل الشباب إلى قنبلة موقوتة ، أو جعلهم فرصة يتعين تشجيعها وتثمينها.
ودعت المنظمة إلى توسيع مجال التربية بالنسبة للشباب، وجعلهم يحترمون أنفسهم والآخرين ، مع تمكينهم من قدرات وفكر نقدي من أجل حمايتهم من كل الأفكار الهدامة ، وبناء مستقبلهم مع المساهمة في تنمية بلدانهم .
وأبرز سليمان ساتيغي سيديبي الكاتب العام للاتحاد الأفريقي للشباب ، أن شباب الفضاء الفرنكفوني يتطلع إلى توفير الظروف المثلى لتحسين ظروفه ، وتعزيز قدرته على تحمل المسؤولية.
ودعا الحكومات إلى تقديم مبادرات يمكنها المساهمة في القضاء على ظاهرة البطالة في أوساط الشباب ببلدان الفضاء الفرنكفوني ، وذلك من خلال تمكينهم من تكوين جيد.
و قال الكاتب العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة في المنطقة الفرنكفونية ,بورماه علي هارونة، إن الشباب الأفارقة يبحثون في الوقت الراهن عن مكان بين تفاصل العنف في المناطق الحضرية ، من أجل تحقيق أحلامهم .
و يضيف الكاتب العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالمنطقة الفرنكفونية ، أن الشباب يواجه تحديات معقدة ، لكنه مع ذلك يعتبر مكسبًا مهمًا بالنسبة لبلدان الفرنكفونية.
وشارك في هذا المنتدى المنظّم من 24 إلى 27 سبتمبر /أيلول الماضي ، بشأن موضوع " الشباب ، الهجرة غير الشرعية ، والتنمية", خبراء مغاربة وأجانب ، وقطاعات حكومية أفريقية مكلفة بالشباب ، حيث سيناقشون من خلال جلسات موضوعاتية مواضيع لها صلة بالهجرة غير الشرعية .
يذكر أن أن هذا المنتدى الدولي يندرج في إطار تقوية مجال محاربة الهجرة غير الشرعية في أوساط الشباب ، وآثارها على مساهماتهم في الحياة السياسية والاقتصادية ، والتنمية المستدامة والمندمجة لمجتمعاتهم .
واستفاد 8 مقاولين شباب مغاربة من تمويلات ، وذلك في إطار برنامج النهوض بروح المبادرة لدى الشباب ، والذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في المنطقة الفرنكفونية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر