المُجنّدة المغربية ناريمان حموتي تكشف أسرارًا من داخل الجيش الألماني
GMT
09:54 2019
الثلاثاء ,12
شباط / فبراير
المُجنّدة المغربية ناريمان حموتي
الرباط - المغرب اليوم
أصدرت مؤخرًا المجندة المغربية المسلمة ناريمان حموتي, كتابًا بعنوان" أخدم ألمانيا.. نداء إلى الجيش.. لماذا يجب أن يتغير", تعرض من خلال صفحاته تجربتها كامرأة مسلمة من داخل القوات المسلحة لبلد أوروبي كبير بحجم ألمانيا.
تطرقت ناريمان صاحبة الـ 39 عامًا في كتابها إلى تفاصيل تقدم للمرة الأولى فيما يتعلق بالصوم والصلاة والأطعمة الحلال التي يتم تقديمها للجنود المسلمين أثناء خدمتهم العسكرية، كما تتعرض لتجربتها كجندية ذات جذور مغربية وكألمانية ذات بشرة سمراء وشعر أسود اللون بين صفوف الجيش الألماني، حيث تتحدث خلاله عن فترة خدمتها في أفغانستان وعن تواجدها داخل القوات المسلحة الألمانية لمدة 14 سنة.
وتحاول حموتي في كتابها الذي صدر حديثًا أن تناضل ضد التمييز، حيث عرضت بين صفحات مؤلفها الجديد بعض المشاكل التي تواجه الجنود والجنديات المسلمات أثناء تأدية خدمتهم، منها أنها واجهت مشاكل على متن سفينة لدى البحرية الألمانية عند أدائها صوم رمضان، كما رأت أحد زملائها يصلي متخفيًا خوفًا من أن يكشفه الآخرون.
وتنتقد ناريمان جزئية التعامل مع الأكل الحلال المُقدم للمسلمين، قائلة: إن الأمور تبدو صعبة بعض الشيء، وإن التفرقة تبدو بغيضة داخله، حيث لا يقدم المطبخ الخاص بوحدات وثكنات الجيش أطعمة حلالًا، وتكتفي الإدارة بإرسال عبوات خاصة بأطعمة المسلمين، الأمر الذي يرسّخ من حالة الانقسام والفرقة، كما أن غالبية المجندين المسلمين لا يصلّون إلا سرًا، حتى لا يفتحوا مجالات للتعليقات السخيفة والسخرية غير المبررة من جانب زملائهم غير المسلمين، بالإضافة إلى عدم توافر أئمة داخل ثكنات الجيش لتقديم المشورة الدينية للمسلمين”- وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة عاجل السعودية.
و كانت ناريمان حموتي قبل التحاقها بالجيش تعيش مع أسرتها مغربية الأصل المهاجرة التي تتمسك بتعاليم الدين الإسلامي وتحرص عليه وكان والدها يعمل كثيرًا لكي يستطيع أن يجلب للعائلة أموالًا تكفي حاجاتهم، وكانت والدتها حريصة على اهتمام أولادها بالجانب الديني، وقد تركت المنزل وهي في عمر 16 وعملت في أكثر من مهنة قبل تقدمها للالتحاق بين صفوف الجيش الألماني.
وكان والدها في بداية الأمر غير مقتنع بقدرتها على الالتحاق بصفوف الخدمة العسكرية إلا أنها بعد اجتيازها الاختبارات، أصبح فخورًا بها ولم يتردد في إطلاع أصدقائه في المسجد بعد أداء صلاة الجمعة على شهادة التقدير التي حصلت عليها ابنته.
يذكر أنه على الرغم ما ذكرته ناريمان حموتي في كتابها ومحاولتها في النضال من أجل محاربة التمييز إلا أنها تستطيع أن تصوم رمضان، ومستعدة على أن تموت من أجل ألمانيا، لأنها ببساطة بلدها- على حد قولها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر