الرباط _ المغرب اليوم
بينما ينتظر المغاربة، وضمنهم المهنيون بعدد من القطاعات المتأثرة بتداعيات الجائحة، تخفيف التدابير الاحترازية مع بدء الحملة الوطنية للتلقيح، استبعد خبراء ومهتمون ذلك، خصوصا في ظل استمرار الوضع الوبائي على ما هو عليه، إلى جانب المخاوف من الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد. واستبعد الخبير في السياسات الصحية الدكتور الطيب حمضي أن يتم تخفيف التدابير الصحية العامة، أو التدابير التي يتم اتخاذها على مستوى العمالات الترابية
قال الدكتور حمضي، رئيس نقابة الطب العام بالمغرب، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إن “التدابير المتخذة ترابيا يمكن تخفيفها في حالة ما تحسنت الحالة الوبائية ببعض المناطق”، غير أنه استبعد أن يتم ربط تخفيف الإجراءات بانطلاق عملية التلقيح.
وأضاف أن “الهدف من اللقاح هو حماية المنظومة الصحية الفردية وحماية المواطنين المسنين، وهؤلاء سيتلقون جرعتين متفرقتين على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع حتى يكونوا محميين”، مشيرا إلى أن هذه الحماية لن تكون شاملة.
وأزرد حمضي أن التدابير الحاجزية ستستمر إلى حين تحقيق المناعة الجماعية، مشددا على أنه “حتى ولو أن الحالة الوبائية تحسنت، يجب الاستمرار في التدابير طالما حملة التلقيح قد انطلقت”.
وتابع بأن “الدخول في حملة التلقيح بحسب الدراسات، في ظل احترام التدابير، يسهل الوصول إلى المناعة الجماعية، لأنه لا يمكن الدخول في تلقيح والبلاد بها انفلات وبائي”.
وما يؤكد استمرار التدابير الاحترازية، بحسب المختص نفسه، كون المغرب مقبلا، كالدول الأوروبية، على الدخول خلال الأسبوعين المقبلين في الموجة الثانية من الفيروس، ناهيك عن السلالة الجديدة التي لا يجب منحها فرصة الانتشار حتى لا تسهم في تعقيد الوضع الوبائي وتعقد حملة التلقيح”.
وشدد الخبير الطيب حمضي على أنه “لا يمكن الحديث عن تخفيف الإجراءات الاحترازية حتى تحقيق المناعة الجماعية، باستثناء التدابير الترابية في بعض المناطق الصغيرة التي يمكن تخفيفها مع تحسن الحالة الوبائية”.
في المقابل، فإن بعض المهنيين اعتبروا أن حملة التلقيح الوطنية التي بدأت بالمغرب تستوجب التعامل مع هذا الوضع، وتخفيف التدابير الاحترازية التي تضررت منها قطاعات عدة.
وفي هذا الصدد، قال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن “الوقت قد حان لتخفيف التدابير الاحترازية”، مشيرا إلى أن “المهنيين يأملون أن يكون مع بدء التلقيح تخفيف للتدابير والإجراءات الاحترازية، لا سيما في ظل انخفاض المؤشرات الوبائية
وأضاف أن المهنيين يطالبون بـ”تخفيف الإجراءات وتمديد وقت العمل، لأن ذلك سيخفف قليلا من معاناة التجار والمهنيين في وقت تركتهم الحكومة يواجهون مصيرهم لوحدهم
قد يهمك أيضا:
مواطنو الدار البيضاء يتساءلون عن موعد إطلاق أسطول الحافلات الجديدة
صاحب فندق يحتجز رجل أمن مغربي وفريقًا من مساعديه
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر