الرباط _ المغرب اليوم
أعلن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، صباح يومه الجمعة بشكل مباشر عن نهاية البعثات الدينية والتربوية التي كان المغرب يقوم بها طيلة سنوات لفائدة أفراد جاليته التي تزيد عن مليون و700 ألف شخص حسب الأرقام الرسمية.
خطاب ماكرون الذي خصصه بالكامل للدين الإسلامي وللإسلام السياسي في فرنسا، وجه فيه كلاماً مباشراً للبلدان المغاربية الثلاثة : المغرب، الجزائر و تونس، وهي البلدان الممثلة بأعداد كبيرة من الجالية فوق التراب الفرنسي.
المثير في خطاب ماكرون، هو الصمت الرسمي المطبق لحكومات البلدان المغاربية الثلاثة، حيث حمل الخطاب قرارات مباشرة تنتظر التشريع الفرنسي فقط، لتثبيتها من قبيل إنهاء مهام البعثات الدينية للتأطير الديني مثل الذي يقوم به المغرب خلاب شهر رمضان، وكذا نهاية البعثات التربوية الخاصة بتدريس اللغة والهوية المغربية للجالية والتي وضع لها ماكرون حداً بخطابه اليوم.
هذا، ويعتبر خطاب ماكرون، خارطة طريق بالنسبة للفرنسيين لإعادة رسم العلاقات الثنائية مع البلدان المغاربية الثلاثة، خاصة وأن قرارات خطاب ماكرون تحمل في طياتها مواقف صريحة تضرب في العمق مضامين الإتفاقيات الثنائية كما الشأن للإتفاقيات المتعلقة بالتعليم والتبادل الثقافي، حيث بموجبها إفتتحت بالمدن المغربية مدارس فرنسية كثيرة كما بموجبها يقوم المغرب بتدريس اللغة والهوية المغربية لمغاربة فرنسا.
متتبعون إستغربوا الصمت الحكومي للبلدان المغاربية الثلاثة تجاه خطاب رسمي لرئيس دولة حليفة وصديقة كفرنسا، والذي يتعلق بموضوع حساس جداً وهو الدين الإسلامي.
الحكومة المغربية التي يقودها حزب يقول عن نفسه أنه ذو مرجعية إسلامية، يبدو وكأنها غير معنية بهذا الخطاب، في الوقت الذي تهرول قياداته لشحذ السكاكين لمعركة 2021 التي يُعد لها الحزب الاسلامي بكافة الأساليب، وصل حد تهديد الدولة والابتزاز.
قد يهمك ايضا:
انهيارات للعديد من المنازل في أحياء مدينة صفرو وتشريد عائلات بأكملها هناك
أنشطة رياضية مكثفة بمدينة صفرو وجماعة أغبالو أقورار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر