الجزائر – ربيعة خريس
أعلن 31 نائبًا في البرلمان الجزائري تشكيل لجنة للتضامن مع قطر, وكشف النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، حسن لعريبي, عن وجود مساعي لتوسيعها عبر كل بلدان المغرب العربي، فيما دعا النواب في بيان لهم, الخميس، جميع الهيئات الحقوقية والتنظيمات المدنية والتشكيلات السياسية للانضمام إلى تلك المبادرة لتوعية الرأي العام العربي والإسلامي بخطورة وعواقب ما تتعرض له قطر باسم التطرف.
ويستعد النواب البرلمانيون وأعضاء من اللجنة القائدة لتلك المبادرة إلى القيام بزيارة إلى قطر في الأسابيع القليلة المقبلة، للتعبير عن تضمانهم وتوسيع التنسيق والتشاور مع كل الفاعلين في هذه الأزمة الخليجية العربية عبر الدعوة لإحداث "صلح " تفاديًا لوقوع كارثة, ووقوع المنطقة الخليجية في مستنقع جديد يخدم أعداء الأمة العربية.
وفي وقت يقود برلمانيون جزائريون حراكًا لإحداث صلح بين الدول الخليجية العربية المتخاصمة, يؤكد الموقف الجزائري الرسمي, في خضم التعقيدات التي ما زالت تعرفها منطقة الخليج, أنه يتسم بالكثير من الاتزان والانضباط في عدم الخوض في التوتر الخليجي العربي القائم، من خلال دعوة البلدان المعنية إلى الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها في جميع الظروف.
وأظهرت السلطات الجزائرية الكثير من الحكمة في التعاطي مع الأزمة الخليجية الراهنة بالدعوة إلى الحوار وضرورة الحفاظ على وحدة الصف العربي لا سيما في الظرف الراهن، وتراهن قطر على دور الجزائر لحل أزمتها المشتعلة مع دول الخليج, بعد أن أعلنت دول عربية خليجية قطع علاقتها الثنائية مع الدوحة, وغلق جميع المنافذ البحرية والجوية أمام وسائل النقل القطرية, على خلفية اتهامها بزعزعة استقرار المنطقة ودعم جماعات متطرفة.
والتقى سفير الدوحة لدى الجزائر، إبراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي, بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، حسان رابحي, وتم خلال هذا اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وجاء هذا اللقاء بعد أيام فقط من الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني مع عبدالقادر مساهل، طالب خلاله الجزائر بالوساطة لحل الأزمة الخليجية.
وتبنت تشكيلات سياسية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين نفس الموقف الجزائري, حيث وجهوا دعوة للدول الإسلامية بهدف التدخل لوقف الأزمة وضرورة احتواء الأزمة من خلال جلوس الأخوة الفرقاء على طاولة الحوار وتفادي وقوع كارثة قد تخدم أعداء الأمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر