هيئة النزاهة تكافح الفساد بـمقاربة استشرافية وتطلب تفعيل التوصيات
آخر تحديث GMT 02:10:53
المغرب اليوم -

هيئة النزاهة تكافح الفساد بـ"مقاربة استشرافية" وتطلب تفعيل التوصيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هيئة النزاهة تكافح الفساد بـ

محاربة الفساد والوقاية من الرشوة ومحاربتها
الرباط - المغرب اليوم

تستمر شكاوى المؤسسات الدستورية، خاصة المعنية منها بالحكامة ومحاربة الفساد، من عدم تجاوب السلطات الحكومية وباقي السلطات المعنية مع آرائها وتوصياتها؛ فخلال الأسبوع الجاري، اشتكت مؤسسة وسيط المملكة من عدم تجاوب الإدارة مع مراسلاتها بشكل كامل وعدم مناقشة البرلمان لتقريرها السنوي، واشتكت هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بدورها، من عدم تفعيل توصياتها.
توصيات تنتظر التنفيذ

شكوى هيئة النزاهة والوقاية من الرشوة جاءت من خلال الكلمة التقديمية للعد الثالث من “رسالة النزاهة”، الصادر بحر هذا الأسبوع تزامنا مع الاحتفاء باليوم الوطني لمحاربة الرشوة الذي يصادف الـ 6 من يناير من كل سنة، والتي بسطت فيها أسس عملها ورؤيتها الاستراتيجية لمكافحة الفساد.

وعلى الرغم من إصلاح الإطار القانوني لهيئة للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها وتخويلها اختصاصات جديدة، إلا أنها تَعتبر أن آراءها وتوصياتها المختلفة المضمّنة في التقارير التي نشرتها “لم تجد طريقها بعد إلى التنفيذ”، كما أن الهيئة “لم تُحط علما بالمآلات المخصصة لتوصياتها وآرائها من قبل الجهات المعنية”.

وشرعت الهيئة في إدماج آثار السياق الحالي المطبوع بعوائق الأزمة الصحية لـ”كوفيد-19″ وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة في تحليلاتها لوضعية الفساد وتطوره، حيث ذكر رئيس الهيئة، محمد بشير الراشدي، في كلمة تقديمية للعدد الثالث من “رسالة النزاهة”، أن الأزمة الراهنة “تنطوي على مخاطر كبيرة في تصاعد الفساد بأشكاله المعروفة وظهور أجيال جديدة منه”.

وأكد محمد بشير الراشدي أن المقاربة الاستشرافية التي نهجتها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة تسعى إلى “وضع أسس متينة لإرساء انتقال ناجح نحو حقبة جديدة للوقاية من الفساد ومحاربته بالمغرب”، مبرزا أن هذه المقاربة الاستشرافية “تفترض تبني رؤية موحدة تنبثق منها الأولويات المختارة لتأثيرها الهيكلي والتأسيسي، ولآثارها المتوقعة على المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعيين”.
نحو حقبة جديدة لمكافحة الفساد

وبينما لم تجد بعدُ توصيات وآراء الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة طريقها إلى التنفيذ من قِبل الجهات المعنية، شدد الراشدي على أن الحقبة الجديدة التي تروم الهيئة الانتقال إليها في مجال محاربة الفساد والرشوة، “تتطلب تعبئة قوية لجميع السلطات والمؤسسات المعنية، في إطار منسق، قائم على مبدأ التكامل المؤسسي الذي يضمن توضيح الأدوار والمسؤوليات”.

ولا تزال الهيئة المذكورة تنتظر دخول القانون رقم 46.19 حيز التنفيذ، بعد أن صادق عليه البرلمان وتأخّر تنفيذه بسبب عدم تعيين أعضاء الهيئة، حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها الدستورية والقانونية بالكامل، مؤكدة، كما جاء في الكلمة التقديمية للعدد الثالث من “رسالة النزاهة”، “عزمها التعاون بانسجام قوي مع السلطات والمؤسسات الأخرى المعنية لإطلاق الدينامية اللازمة والإشراف على تنفيذها وتنسيقها”.

وفيما لا يزال القانون المنظم للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ينتظر التفعيل منذ المصادقة عليه من قبل مجلسيْ البرلمان شهر مارس 2021، فإن الهيئة ترى أن من شأن الإجماع الحاصل على القانون المذكور الذي استغرق إعداده عامين وشاركت فيه جميع المؤسسات والجهات المعنية، “أن ييسر تنفيذه، في إطار من التآزر والتكامل بين الجهات والمؤسسات المعنية بمكافحة الفساد”.
تسطيح منحى تفشي الفساد

وترتكز أسس ترسيخ الرؤية الاستراتيجية للهيئة على ستة محاور رئيسية، تصب في تحقيق هدف مركزي يتمثل في “دينامية وطنية قوية ومعبأة تطبعها المسؤولية والمصداقية، وترتكز على التكامل المؤسساتي وتحقيق تغيير عميق ومستدام، يتجه نحو تسطيح منحى تفشي آفة الفساد ويتبلور من خلال نتائج ذات آثار ملموسة في الواقع اليومي للمواطن، بما يعزز متطلبات الثقة وانخراط الجميع”.

وأصبح البناء الاستشرافي الذي تقوم به الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة ومحاربتها يكتسي أهمية أكبر، خاصة مع استعداد المغرب لتنفيذ النموذج التنموي الجديد، الذي جعل من الحكامة المسؤولة وتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد، الشروط الأساسية لـ”تكريس المصداقية والثقة والتماسك والتعبئة الجماعية الواسعة”.

قد يهمك أيضا

نبيلة منيب تؤكد أن إصلاح الاقتصاد المغربي سوف يحدث عبر محاربة الفساد

 

منظمة حماية المال العام ومحاربة الفساد تؤكد أن كلفة الفساد تتعدى 5% من الناتج

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة النزاهة تكافح الفساد بـمقاربة استشرافية وتطلب تفعيل التوصيات هيئة النزاهة تكافح الفساد بـمقاربة استشرافية وتطلب تفعيل التوصيات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib