الرباط ـ المغرب اليوم
اختتمت بمدينة مراكش فعاليات الدورة الـ11 من المؤتمر الدولي "منتدى مراكش للأمن"، المنظم تحت شعار "الحفاظ على استقرار إفريقيا في مواجهة أشكال الإرهاب والتهديدات الشمولية".وعرفت فعاليات المؤتمر الدولي، المنظم من قبل المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، نقاشا بين الخبراء العسكريين والمدنيين والأمنيين حول سبل مواجهة أشكال التطرّف والإرهاب والحفاظ على الاستقرار بالقارة الإفريقية.وركز محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، على القضايا التي يتوجب على الدول والخبراء الاهتمام بها لمواجهة المد المتطرف بالقارة السمراء وغيرها.
ولفت الخبير المغربي الانتباه، في هذا الصدد، إلى الاهتمام بالشأن الديني لوضع حد للجماعات المتطرفة التي تستغل الخطاب الديني لأغراض إرهابية، مشددا على وجوب تكوين الأئمة ووضع حد لهذه الجماعات.كما أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، في كلمته، على وجوب العمل المكثف على مستوى المناهج المدرسية والإعلام والفضاء السجني.وقدم بنحمو قراءته للمقاربة المغربية في مكافحة التطرّف والإرهاب، إذ شدد على أنها "تقدم إجابة شاملة عن ظاهرة التطرف والإرهاب، مكنت المملكة من الارتقاء إلى نموذج في هذا المجال".
وأوضح المتحدث نفسه أن المملكة تعد نموذجا يحتذى به في مكافحة التطرف، لافتا إلى أنها تحرص على تقاسم تجربتها وإستراتيجيتها الخاصة في هذا المجال مع البلدان بالجوار وغيرها، التي تعاني من التهديدات الأمنية.وانصب النقاش خلال هذا المنتدى على عدد من المواضيع، منها على الخصوص "الآفاق الإستراتيجية الإفريقية على ضوء التوازنات الهشة (سياق أمني غير مؤكد وطارئ)"، و"الجنوب..مسرح لحروب الجيل الرابع (أو الحروب الهجينة)"، و"الاستخبار في عهد العولمة والتهديدات الشاملة"، و"الحرب السيبرانية: تهديدات جديدة وجيوسياسية جديدة".وعرف هذا المؤتمر مشاركة ما يزيد عن 150 مشاركا رفيع المستوى، ضمنهم مسؤولون مدنيون وعسكريون، ورؤساء منظمات دولية، وأمنيون، وخبراء أفارقة وأمريكيون وأوروبيون وآسيويون، ينحدرون من حوالي 40 بلدا.
وقد يهمك أيضا" :
المشاركون-يطالبون-بإدراج-الحق-في-الماء-والتطهير-ضمن-الدساتير-والقوانين
المسؤولون-العسكريون-الأفارقة-يناقشون-التهديدات-المتطرفة-في-منتدى-مراكش
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر