تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب أساسيات العيش
آخر تحديث GMT 18:33:11
المغرب اليوم -

تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب "أساسيات العيش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب

وزارة الداخلية المغربية
الرباط-المغرب اليوم

تعيش مجموعة من التجمعات السكنية التابعة لجماعة أولاد أمبارك بإقليم بني ملال إكراهات تنموية جوهرية، تختلف عما باتت تعرفه بعض المراكز الحضرية بالجهة التي تتوق إلى مشاريع ترفيهية ورياضية كملاعب القرب والمسابح ومنتزهات الأطفال، عكس ساكنة هذه القرى التي تبحث عن مسالك تقي أبناءها أوحال الشتاء، وعن حفر دفينة أو قنوات للصرف الصحي لتصريف نفاياتها السائلة.دوار آيت سولاي واحد من هذه القرى التي تعيش في القرن الـ21 في ظروف صعبة تُسائل بمرارة الوعود الانتخابية السابقة، وكذا حقيقة ما يتحدث عنه المسؤولون من طفرة تنموية بالعالم القروي، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بقرى في قلب الحقول الفلاحية، حيث يبقى الرهان على الاستقرار بها من العوامل الأساسية لضمان الأمن الغذائي على الأقل بجهة بني ملال خنيفرة.

أحمد زكري، رئيس جمعية آيت سولاي للتنمية، قال في تصريح خص به هسبريس إن ما تعيشه ساكنة الدوار المذكور، “صعب التشخيص في ظل هذا الحجم من الإكراهات التي تتناقض وحق المواطن في حياة كريمة”، مشيرا إلى أن ساكنة آيت سولاي، أو ما يعرف بالشركة الأطلسية، تشكو من غياب طريق بالمعايير المعروفة.وقال حميد طويل، وهو من ساكنة الشركة الأطلسية: “يزداد الشك يوما بعد يوم لدى الساكنة في إمكانية تنزيل مشاريع تنموية تستجيب لتطلعات الأسر المتضررة، في ظل استمرار وجود بعض المنتخبين الذين يبقى همهم الوحيد هو تحقيق مآرب شخصية”، لافتا الانتباه إلى أن “استفادة الساكنة من الجماعة الترابية يمكن اختزالها في بعض نسخ الحالة المدنية وأوراق ثبوت الزوجية لا غير”.

وأضاف: “أنا شخصيا لم أر مرشح الدوار منذ يوم التصويت، وجل ساكنة الدوار لم تستفد من كعكعة المشاريع التي يتحدث بعض الشباب عن برمجتها، ولعل الخصاص الحاصل على مستوى الطرق والماء الشروب والنقل المدرسي أبرز مثال على هذا الواقع المرير الذي تتعايش معه الساكنة المحلية في القرن الـ21”.وتحدث المواطن ذاته عن رحلات الجحيم المتواصلة لنساء الدوار وفلذات أكبادهن للبحث عن الآبار وسط الحقول الزراعية لجلب الماء، وعن عذاب أطفال المدارس الذين يقطعون حوالي 3 كلومترات لبلوغ حجرات الدراسة، خاصة في فصل الشتاء؛ إذ تتحول المسالك إلى برك مائية.

وقال محمد بوتجنويت من آيت سولاي: “حْنا مقهورين وهادْ الطريق من نهار تنْعقْلو وهي هكذا.. حنا ما عندنا لا رئيس ولا مرشح. تنطالبوا باش يصلحوا الطريق ولا غادي نسمحو في هاد الجماعة ونطلعوا للجبل”، مبرزا أن “الوضع يزداد سوءا في فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين يكون علينا حملهم على الأكتاف لإيصالهم إلى المدرسة”.وكشفت نسوة آيت سولاي، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن هول مصاعب العيش في ظل غياب الماء الشروب وهشاشة الطريق الرابطة بين الدوار والمحيط، وأوردن أن أغلبهن يستعملن ماء المطر للغسيل وأحيانا للشرب، وأن رحلات البحث عن الماء تفسد عليهن حياتهن وترهق أبناءهن.وفي معرض تعليقه عن متطلبات الساكنة، قال فيصل الشعبي، رئيس جماعة أولاد أمبارك التابعة لإقليم بني ملال، إن “مجمل المطالب التي تنادي بها الساكنة في طريقها إلى الحل”، مشيرا إلى أنها كانت موضوع اجتماع جرى مؤخرا مع فعاليات جمعوية والسلطات المحلية.وكشف الشعبي أنه تباحث مع رئيس جمعية للماء بأولاد كناو المجاورة، كما حصل على الموافقة المبدئية من رئيس الجماعة ذاتها، موردا أنه فور الانتهاء من الأشغال، سيتم الشروع في ربط كوانين أيت سولاي بشبكة صهريج أولاد كناو.

وأوضح المسؤول ذاته أن الجماعة الترابية لأولاد أمبارك “أنجزت الدراسة التقنية الخاصة بالطرق، وجرى توجيه طلب إلى وزارة الداخلية المغربية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، وكحل إجرائي مؤقت تمت مراسلة مجلس الجهة من أجل الحصول على بعض الآليات لإصلاح المقاطع المتضررة عاجلا”.وبخصوص مطلب توفير حجرات دراسية بآيت سولاي، أكد الرئيس أن هناك جهودا تبذل في هذا الإطار مع القطاع الوصي، مردفا أن “النقل المدرسي متوفر، وقد أنيطت مهمة تسييره لجمعية أيت سولا للتنمية”.وختم الشعبي بأنه في إطار التفاعل مع مطالب الشباب، بادر إلى عقد اجتماعات مع المصالح المختصة من أجل توفير وعاء عقاري لإنجاز ملعب للقرب، كما اقترح على فعاليات مدنية إمكانية حفر ثقب مائي بالدوار من ماله الخاص في ظل الإكراهات المادية التي تعرفها الجماعة حاليا.

قد يهمك ايضا:

 وزارة الداخلية المغربية تتوقع حدوث كوارث بسبب ظاهرة "تسونامي"

"نواب الأمة" يفضحون تدخل البرلمان الجزائري في الشؤون الداخلية للمملكة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب أساسيات العيش تجمعات سكنية في إقليم بني ملال تشكو من غياب أساسيات العيش



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - أنتوني بلينكن يتحدث عن مصير التطبيع بين السعودية وإسرائيل

GMT 10:03 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

عجوز مغربية تتجرّع مرارة العيش في "كهف البؤساء" بمدينة وزان

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 15:20 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لجلسات خارجية في فصل الصيف

GMT 09:48 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مركبة الشحن الفضائية الصينية تلتحم بالمحطة الفضائية

GMT 09:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال تركيا "المدمر"

GMT 07:01 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمين حارث يغازل برشلونة وريال مدريد وليفربول

GMT 05:45 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات

GMT 00:59 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد

GMT 01:55 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

"العراقيون" أول شعب عربي يحكم الحكومة ويدخلها في صراع

GMT 03:26 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد كريم يحتفل بعرض أولى أفلامه العالمية بحضور خيري بشارة

GMT 04:35 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مأزق بشأن كيفية محاكمة الرئيس الأميركي في مجلس الشيوخ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib