الرباط ـ المغرب اليوم
أحال المركز الترابي للدرك الملكي “تامسنا”، ضواحي تمارة،، ثلاثة مهاجرين من غينيا كوناكري، أحدهم يحمل الجنسية الإنجليزية، على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، بجناية الاتجار في البشر والنصب والاحتيال.وحسب مصادر “الصباح”، فإن أفراد العصابة أوهموا العشرات من الضحايا، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بتمكينهم من تأشيرة “شينغن” وتذكرة طائرة للهجرة بشكل قانوني، مقابل أربعة ملايين، وبعد تسديدها يجدون أنفسهم وسط قوارب للهجرة السرية تبحر من شواطئ بوزنيقة وسلا.وأوضحت المصادر أن زعيم الشبكة، استغل حصوله على الجنسية الإنجليزية، فأوهم ضحايا بعلاقاته الوطيدة بعدد من مسؤولي السفارات الأوربية بالرباط، ما سيسهل لهم الحصول على تأشيرات “شينغن” مقابل أربعة ملايين. ومن أجل كسب ثقتهم، يطلب منهم مرافقته إلى إحدى السفارات، فيتسلم منهم جواز سفرهم ووثائق الحصول على التأشيرة، ويلج السفارة وبعد قضاء فترة داخلها، يعود إليهم مبشرا إياهم أن ملفاتهم حظيت بالموافقة.
وبعد فترة، يدرك الراغبون في الهجرة، أنهم وقعوا ضحية نصب زعيم العصابة، ليجدوا أنفسهم ضحية ابتزاز، برفض إعادة أموالهم، وإجبارهم على الهجرة سرا عبر قوارب، تشرف عليها شبكة تابعة له، تنظم الهجرة في عدد من الشواطئ الممتدة بين بوزنيقة وسلا، في رحلات انتهى عدد منها بفواجع وسط البحر.وكان زعيم العصابة وشركاؤه، ينشطون بحي التقدم بالرباط، إذ تمكنوا من النصب على عشرات من الأفارقة من دول جنوب الصحراء، الراغبين في الهجرة إلى أوربا، وبعد افتضاح أمرهم، غادروا الرباط صوب “تامسنا” حيث اكتروا شقة، وباشروا عمليات النصب على أفارقة آخرين بالمدينة، وبالطريقة نفسها.
وجاء تفكيك العصابة، بعد أن تقدم إيفواري بشكاية إلى قائد مركز الدرك بـ”تامسنا”، يفيد فيها أنه وقع ضحية نصب من قبل ثلاثة أشخاص من غينيا كوناكري، سلمهم أربعة ملايين مقابل تهجيره إلى أوربا بطريقة قانونية وعبر الطائرة، ليفاجأ في ما بعد أنهم يبتزونه للهجرة عبر قوارب الموت. وطلب رئيس المركز من الضحية الإيفواري، إشعاره بمجرد العثور على المتهمين، بحكم معرفته بهم، وهي العملية التي تكللت بالنجاح، إذ تم تحديد عنوان شقتهم، وبتعليمات من النيابة العامة، تمت مداهمتها في الصباح الباكر واعتقالهم.
وقد يهمك أيضا" :
الدرك-يحبط-محاولة-للهجرة-السرية-ضواحي-الداخلة
-تطورات-مثيرة-بقضية-اغتصاب-طفل-بشكل-جماعي-في-المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر