قلق مغربي من فتح معبري سبتة وبني نصار
آخر تحديث GMT 09:06:14
المغرب اليوم -

قلق مغربي من فتح معبري سبتة وبني نصار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلق مغربي من فتح معبري سبتة وبني نصار

معبر سبتة
الرباط - المغرب اليوم

بعد سنتين من الإغلاق، فُتحت أبواب المعبر الحدودي “باب سبتة” في وجه الراغبين في الولوج من الجانبين، فانطلق العشرات من الراكبين على متن السيارات أو الدراجات النارية وكذا الراجلين، لقضاء مُختلف الأغراض المُؤجلة، وكذا من أجل العمل والسياحة وزيارة الأهل.وبحسب جُملة من مقاطع الفيديو والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحظة فتح المعبر الحدودي، فقد حيث تقاطرت أعداد العابرين وفق حركة سلسة من الجهتين؛ غير أنه لا بد من بسط كل من الخسارة والربح من طرف المملكة المغربية، بعد عملية الفتح.

 

وفي هذا السياق، قال أحمد أزيرار، محلل اقتصادي وأستاذ باحث في المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، إن “المغرب رابح على طول الخط، لأن اسبانيا تعترف بشرعية مغربية الأقاليم الجنوبية، وهذا مكسب كبير، وثانيا إن للمغرب مكسب آخر بتمسكه بقرار أنه لا عودة للتجارة غير الشرعية في المدينتين المحتلتين، لأن ذلك من شأنه أن يسبب ضررا كبيرا في اقتصاد المغرب للمداخيل الجمركية” وأوضح أزيرار في حديثه للأيام 24 أن “استمرار التجارة غير شرعية كان يُكلف المغرب بين 6 إلى 8 مليار درهم سنويا، بمعنى أن صادرات سبتة لحالها يوازي ما تُصدره إسبانيا إلى استراليا، إذن إن الحجم كبير وغير مقبول”ّ.


“من ناحية أخرى قرر المغرب إعادة التوازن بينه وبين أروبا في كل من المجال السياسي والاقتصادي وقد ربح الرهان، وينتظر المزيد طبعا، لأنه لا مجال لاستمرار العجرفة والتطاول على السيادة المغربية وعلى مؤسساتها” يؤكد المحلل الاقتصادي مردفا أن “المغرب قرّر إجراء مخطط تنموي لمنطقة الريف ولشمال المملكة كبديل للتجارة غير الشرعية التي كانت تستعمل ما يُناهز 12 ألف امرأة من سنة 20 إلى 60 سنة، في ظروف لم تعد مقبولة لا سياسيا ولا اقتصاديا إلى ذلك، يشير أزيرار في حديثه للأيام 24، أن “المخطط البديل شغل العديد من الأيادي العاملة التي كفت عن التعامل مع هذين الثغرين، في عدد من المصانع المغربية، بالإضافة إلى إنشاء المغرب لمنطقة صناعية مخصصة في الفنيدق، بالإضافة إلى أن كافة البضائع التي كانت تدخل إلى المغرب عادت إلى الموانئ المغربية، وبهذا يمكن القول إن المغرب ربع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا”.

 
وفي بسطه لخلفيات الملفات التي كانت عالقة بين المغرب وإسبانيا، يردف أزيرار أنه “بالموازاة مع موضوع الهجرة السرية، حظي الثغران بمواكبة إعلامية واسعة على مدار الأشهر الماضية، بالخصوص منذ عزم المغرب إعادة علاقاته مع شركائه الخارجيين عامة، وكذلك في الوقت الذي شرع فيه المغرب وفق مخطط جديد لهيكلة اقتصاد منطقة الريف وجهة الشمال عامة“رب شر به الخير، فإن كورونا أتت لتُعطي دفعة قوية من أجل إعطاء دفعة للمغرب، وكذا زيارة ابراهيم غالي إلى اسبانيا باسم مُستعار، لتندلع الأزمة لمدة سنتين بين المغرب واسبانيا، حيث كان المغرب قد أغلق أبواب سبتة ومليلية منذ شهر مارس 2017، واستمر الحال وتعقدت الأزمة إثر الأحداث التي خلقتها اسبانيا” يضيف المحلل الاقتصادي.

 

وفي ختام حديثه للأيام 24، يقول أزيرار إنه “رغم كل هذا، فإن الديبلوماسية المغربية استطاعت أن تسير الأمور، وأن تعيد اسبانيا إلى صوابها كما أعيدت ألمانيا ودول أخرى إلى التعامل بوضوح وشفافية وتوازن بين المغرب وهذه الدول، وخصوصا فيما يخص الوحدة الترابية، بالنظر إلى أن اسبانيا قد غيرت موقفها وعادت إلى جدة الصوابـ، مُعترفة بمغربية الصحراء وكذلك بجادة مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لدى الأمم متحدة”.“من ناحية أخرى قرر المغرب إعادة التوازن بينه وبين أروبا في كل من المجال السياسي والاقتصادي وقد ربح الرهان، وينتظر المزيد طبعا، لأنه لا مجال لاستمرار العجرفة والتطاول على السيادة المغربية وعلى مؤسساتها” يؤكد المحلل الاقتصادي مردفا أن “المغرب قرّر إجراء مخطط تنموي لمنطقة الريف ولشمال المملكة كبديل للتجارة غير الشرعية التي كانت تستعمل ما يُناهز 12 ألف امرأة من سنة 20 إلى 60 سنة، في ظروف لم تعد مقبولة لا سياسيا ولا اقتصاديا’.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العمال المغاربة في سبتة ومليلية يرفضُون "الفيزا" وينادون بتسهيلات

المغرب يعترض طائرة “الدرون” قادمة من سبتة في اتجاه الفنيدق

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق مغربي من فتح معبري سبتة وبني نصار قلق مغربي من فتح معبري سبتة وبني نصار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib