مطالب بقطع الطريق أمام تزكية نفس الوجوه الفاسدة
آخر تحديث GMT 19:44:46
المغرب اليوم -

مطالب بقطع الطريق أمام تزكية نفس "الوجوه الفاسدة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب بقطع الطريق أمام تزكية نفس

الرباط _ المغرب اليوم

قبيل موعد الانتخابات العامة المرتقبة خلال الأشهر المقبلة، تزداد حدة التنافس بين الأحزاب السياسية على استقطاب منتخبين وأعيان، ما دفع بهيئات مدنية للتحرك للمطالبة بقطع الطريق أمام بعض "الفاسدين" ومنع عودتهم إلى مناصب المسؤولية من جديد.

وعلق إدريس جنداري، الكاتب والمحلل السياسي، على خطوة هذه الهيئات المدنية في إطار الانشغال بتخليق الحياة السياسية والحزبية المغربية، ودور المقتضيات الدستورية في توفير آليات تشريعية وأخلاقية وتنظيمية لتحقيق مكسب تخليق الحياة السياسية الوطنية.

iframe
ما رأيكم في خطوة هيئات مدنية دعت رؤساء الأحزاب المغربية إلى عدم تزكية المتورطين في جرائم مالية أو المتابعين في ملفات فساد؟

هذه الخطوة مطلوبة، لكن كيف يمكن تنزيلها، هذا هو السؤال ؟! تزكية (أصحاب الشكارة) من رموز الفساد السياسي ثمرة مُرّة لتراجع الخطاب والفعل السياسي المؤسس. لذلك، لابد من إصلاح سياسي يعيد للممارسة السياسية قيمتها المفقودة، وآنذاك لن يجد رموز الفساد السياسي موقعا.

الجميع منشغل بتخليق الحياة السياسية والحزبية في المغرب، باعتبارها أساس سياسي وأخلاقي لا محيد عنه للرفع من مستوى الممارسة السياسية وتجويد الخطاب السياسي. في نظركم، هل الممارسة السياسية أو الواقع الحزبي اليوم يعكس ذلك؟

iframe
بالتأكيد، الواقع الحزبي مختل وهذا يؤثر بشكل سلبي على الممارسة السياسية التي تعاني من غموض في التصور وإعاقة في الممارسة. لكن، يجب أن نكون أكثر وضوحا في حديثنا عن تخليق الحياة السياسية، فلا يكفي تدبيج الخطابات الداعية إلى السلوك السياسي القويم، ولكن يجب تنزيل مقتضيات قانون الأحزاب، وفتح المجال أمام السلطة القضائية لتقوم بدورها في زجر كل التجاوزات، مع فسح المجال لصحافة التحقيق لتقوم بدورها في فضح الممارسات المنحرفة.

مقتضيات دستور 2011 توفر الآليات التشريعية والأخلاقية والتنظيمية لتحقيق مكسب تحقيق الحياة السياسية الوطنية. كيف يساهم تغاضي الأحزاب عن كل ذلك في تكريس فقدان ثقة المواطنين في العمل السياسي والانخراط فيه؟

iframe
منح دستور 2011 دورا فاعلا للأحزاب في إطار الديمقراطية التمثيلية، لكن هل تمتلك هذه الأحزاب الكفايات اللازمة لتجسيد دورها في تمثيل المواطنين؟

أظن أن تراكم الإعاقات قد أفرغ المؤسسة الحزبية من محتواها السياسي وجعلها دون مستوى هذا الدور الذي منحها إياها الدستور. لذلك، أصبح مطلوبا اليوم القيام بإصلاح عاجل يؤهل المؤسسة الحزبية للقيام بدورها الدستوري المنوط بها، أو إعادة النظر في الدور التمثيلي عبر تعديل دستوري، لأن المغاربة غير مستعدين لطي الولايات الحكومية دون إنجازات من أجل تأمين الريع الحزبي

قد يهمك ايضا:

المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الثلاثاء 1 حزيران / يونيو 2021

أعلنت وزارة الصحة المغربية استمرار انخفاض حالات الإصابة للأسبوع الساد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بقطع الطريق أمام تزكية نفس الوجوه الفاسدة مطالب بقطع الطريق أمام تزكية نفس الوجوه الفاسدة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib