تونس - حياة الغانمي
أطلقت كتلة "حركة نداء تونس"، مبادرة تتمثل بالطلب من السلطات الليبية من أجل جلب الأطفال التونسيين أبناء المتورطين في الإرهاب، وذلك بالتزامن مع مبادرة حكومية ضمّت وفدًا حكوميا يتكون من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الخارجية. وتأتي مبادرة كتلة حركة نداء تونس والتي تم الإعداد لها منذ شهر تقريبًا بعد الاتصال بأعضاء مجلس النواب الليبي وبعض السياسيين، بهدف معاضدة جهود السلطة التنفيذية، أو في حالة عدم التوصل إلى أية نتيجة من قبل الحكومة من أجل إنقاذ الأطفال التونسيين أبناء المحكومين في قضايا إرهابية والبالغ عددهم 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنة إلى غاية سبع سنوات.
مبادرة كتلة حركة نداء تونس، كان من المفترض أن تنطلق يوم الاثنين الماضي بعد تأجيل زيارة الوفد الحكومي يوم الأحد إلى القطر الليبي، إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وعدم إيجاد الظرفية المناسبة حتَّم تأجيلها إلى موعد لاحق، في انتظار مراسلة من قبل الجهات الرسمية في ليبيا لتأمين زيارة الوفد.
ويذكر أن الجهة التي سيتم الاتصال بها هي قوات الردع الليبي التابعة للواء خليفة حفتر، والتي تتعامل إيجابيا مع الأطراف التونسية بخصوص هذه المبادرة.وتفيد المعطيات المتوفرة ان العديد من الأطفال ولدوا في السجن نتيجة إلقاء القبض على أمهاتهم في عملية القصف على مدينة صبراطة الليبية والبالغ عددهن 20 امرأة، حيث أن هناك بعض الحالات فقد فيها الطفل الأبوين أو احدهما. وقد قامت الجهات الليبية الرسمية برعاية الأطفال والإحاطة بهم ومطالبة الطرف التونسي باسترجاعهم، خصوصا وأن أهالي الأطفال بدورهم قد طالبوا وزارة الشؤون الخارجية بجلبهم والحصول عليهم.وقد قامت كتلة حركة نداء تونس بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية على مستوى المهام الدبلوماسية بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية من أجل توفير الضمانات القانونية والأمنية. ومن المنتظر ان يكون القنصل العام التونسي المتواجد في طرابلس والجهة الرسمية في الانتظار من أجل التحول إلى سجني معيتيقة ومسراطة للتعرف على الأطفال، إلى جانب أن هناك بعض الحالات التي برزت مؤخرا والمتمثلة في وجود 5 أطفال يعتقد أنهم تونسيون سيتم التعرف إليهم وإثبات تحاليل الحامض النووي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر