الأشعري ينتقد خطيئة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني
آخر تحديث GMT 04:39:05
المغرب اليوم -

الأشعري ينتقد "خطيئة" مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأشعري ينتقد

محمد الأشعري، الروائي والوزير السابق
الرباط - المغرب اليوم

أقرَّ محمد الأشعري، الروائي والوزير السابق، بأن "مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حكومة العثماني كانت خطيئة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لحزب يساري أن يسْمح لنفسه بهذا العبث". وأضاف "أن يُشارك الاتحاد في هذه الحكومة بنوع من التنظيم الفوقي، الذي قادهُ حزب التجمع الوطني للأحرار، فهذا كله عبث".

وقال الأشعري، في حوار مع جريدة هسبريس الالكترونية، سينشر لاحقا، إن "حكومة بهذا الضعف، بالإضافة إلى كونها لا تستطيع أن تحلَّ مشاكل المغاربة المتفاقمة، تزرع في البلاد نوعاً من الشك ونوعاً من "اللااطمئنان"، مضيفا أن "العنوان الأبرز للمرحلة التي نعيشها هو أن الناس غير مطمئنين، بينما كان المغرب قبل سنوات فقط يعرِف ماذا يريد، ويعرف أين يمضي". وأكد أن هناك "حيرة تعصف بكثير من الناس".

ولم يستبعد وزير الثقافة السابق إمكانية تدخل الملك، باعتباره أعلى سلطة في البلاد، لإرجاع الأمور إلى نصابها، وقال: "نحن في بلد الملكية فيه مؤسسة محورية ومركزية. لا يمكن أن نتجاهل هذه الحقيقة الدستورية والسياسية. والقول بأن الجسم السياسي كلُّه يجب أن يتحمل مسؤوليته، نعم يجب أن يتحمل مسؤوليته، فهذا ضروري، لكن يجب ألا نتجاهل هذه الوضعية الخاصة في النظام السياسي المغربي".

وبخصوص مطلب الملكية البرلمانية وما إن كان لا يزال قائما بين مكونات اليسار، أوضح الأشعري قائلاً: "أظن أن ما جرى منذ الانتخابات الأخيرة يُبين إلى أيِّ درجة نحن في حاجة إلى العودة إلى هذا المطلب بتفصيلٍ أكبر وبإرادة أقوى، لأن غياب مركز قوي للبرلمان بالمغرب، وغياب موقع قوي لحكومة تنبثق من إرادة البرلمان أيضاً.. كل هذا يجعلنا لا نتطور سياسيا".

واعتبر المتحدث أن "خفوت صوت الاتحاديين يُسيء إلى الحزب، ويُسيء إلى علاقته بالشعب المغربي"، مضيفا أنه كان دوما يطالب الاتحاديين بالتفكير في وضعية الحزب والقيام بنقدٍ ذاتي.

ودعا الأشعري القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي إلى "طرح مشروع جديد على المغاربة، وأن يغير الحزب علاقته بالحياة السياسية بطريقة تعيد إليه قدراته ومكانته التي كانت لصيقة بحياة الناس"، مشيرا إلى أن "وضعية الاتحاد لا تشرِّف كثيراً تاريخ الحزب وعلاقته الأسطورية بنضالات الشعب المغربي. وهذا موضوع يُطرح على القيادة الحالية للاتحاد، ويطرحُ على كل الذين أرادوا أن يُعلّبُوا الاتحاد بطريقة تجعله مجرد ديكور في المشهد السياسي المغربي".

وحول الأحداث الأخيرة التي شهدها مؤتمر اتحاد كتاب المغرب، أكد الروائي المغربي أن "الاتحاد لم يعدْ له معنى، وأزْمته تتَّصل أساساً بكَوْنِه لم يعُد له مشروع ثقافي مقنع ومعبّئ للطاقات الثقافية في البلاد، ولم يعد منبراً كما كان في السابق للدفاع عن الحريات وبلوة آراء المثقفين في القضايا العامة، ولم يعد له نوع من الفعالية في الحياة الثقافية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأشعري ينتقد خطيئة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني الأشعري ينتقد خطيئة مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib