الرباط_ المغرب اليوم
على مدى شهر نوفمبر الجاري، تعيش مدينة سرقسطة، الواقعة شمال شرق إسبانيا، على وقع أنشطة تضامنية مع المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري؛ كما تروم كشف “سلطوية البوليساريو وأجندات الانفصاليين في إسبانيا، ومنع ترويجهم للأكاذيب والأطروحات المغلوطة”.
و، نظمت جمعية “وادي الذهب لكويرة” وقفة احتجاجية في "سرقسطة"، ضمت مغاربة وممثلين عن جمعيات إسبانية وجنوب أميركية، رفعوا شعارات نددت بـ”الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات "تندوف"، ودعوا إلى إيجاد حل متوافق بشأنه لنزاع الصحراء المفتعل، على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، والذي أشاد به المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، حسب تعبيرهم.
وتعد الهيئة ذاتها أكبر نشاط جمعوي في المنطقة الإسبانية المذكورة، التي تعرف تحركا لافتا للانفصاليين، مشددة على “ضرورة مساهمة الأطراف المتدخلة في إيجاد حل عادل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل”، مع التنديد بـ”اتخاذ مسألة حقوق الإنسان وثروات الصحراء ذريعة لفرض حل أضحى متجاوزا”، إلى جانب دعوة منظمة الأمم المتحدة إلى “اتخاذ موقف محايد من النزاع”، ومبعوثها الخاص إلى الصحراء إلى “التزام الحياد، وعدم التدخل المباشر من أجل فرض حل أحادي”.
الحو يونس الكاتب العام لجمعية وادي الذهب الكويرة، أن الهيئة التي تعنى بمغاربة الخارج وإسبانيا على وجه التحديد، “تهتم بالدفاع عن مغربية الصحراء، وتبرز رسالتها في تعبئة جزء من فعاليات المجتمع المدني الإسباني للتعريف بأصل مشكل الصحراء الإقليمي وكشف سلطوية البوليساريو وأجندات الانفصاليين بإسبانيا”، حسب تعبيره.
وأضاف الناشط الجمعوي ذاته أن “التحرك المدني المذكور شمل “منع الترويج للأكاذيب والأطروحات المغلوطة التي يقدمها الانفصاليون ومن ورائهم المنظمات التي تتعاطف معهم”؛ على أن من نتائج وقفة سرقسطة “إشعار الانفصاليين ومن يدور في فلكهم بأن هناك جمعية مغربية ستقف في وجه مخططاتهم وأجنداتهم”، وفق تعبيره.
وفيما شدد الحو على أن التحرك المغربي “أزعج كثيرا الخصوم الذين مازالوا على وقع الصدمة رغم أنه كان تحركا محدودا وتكتيكيا في الزمان والمكان”، كشف نشاطا قادما في المنطقة الإسبانية ذاتها، وزاد: “سنواصل التعريف بملف الصحراء وإسماع صوت مغاير لأطروحات الانفصاليين، انطلاقا من الاشتغال على مواجهتهم في عقر دارهم للتأثير على الرأي العام الإسباني”.
ولم يخف الناشط المغربي ذاته عزم الهيئة ذاتها على التأثير في الموقف الإسباني الرسمي، قائلا: “نحاول نقل الحرب الدبلوماسية والسياسية إلى مراكز القرار في هذا البلد الأوروبي، مع استقطاب منظمات المجتمع المدني الإسباني من جهة، ومواجهة تيار اليمين المعروف بمعاداته للوحدة الترابية”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر