القدس المحتلة - المغرب اليوم
اتهمت سورية إسرائيل أمس بالتنسيق مع جماعات إرهابية في الجولان، بالاعتداء على أحد مواقعها في الهضبة السورية المحتلة. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف أمس مرابض مدفعية للقوات النظامية السورية، بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان لإطلاق نار من الجانب السوري، مهدداً بردّ أعنف في المستقبل. وعلى الصعيد الداخلي، أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات النظامية استعادت السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص، «بعد القضاء على مجموعات إرهابيي داعش التي تسللت إليها».
ويسيطر النظام السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي، إحداها موالية لتنظيم «داعش». إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن يستهدف ردُّه الجيش السوري، بغضّ النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما إذا كان الأمر متعمداً أم غير متعمد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 5 قذائف على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، من دون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار، وقال: «رداً على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي 3 مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان». وأردف أن «أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف»، مضيفاً أنه «يحمّل النظام السوري مسؤولية أي عدوان ينطلق من أراضيه».
إلا أن قيادة الجيش السوري أصدرت بياناً أشارت فيه إلى وقوع «اعتداء» على أحد مواقعها في ريف القنيطرة، «ما أدى إلى وقوع خسائر مادية».
واعتبرت القيادة في بيانها أن «الاعتداء يأتي في إطار التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المدعومة منها في المنطقة، بعد أن أطلق الإرهابيون بإيعاز من إسرائيل قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو الصهيوني لتنفيذ عدوانه».
وجددت قيادة الجيش السوري «تحذيرها من التداعيات الخطية لمثل هذه الأعمال العدوانية». وقالت إن «إسرائيل تحمّل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك، بغضّ النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع».
من جهة أخرى، استعادت القوات النظامية السورية أمس، السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص من تنظيم «داعش». وتقع القريتان على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة تدمر الأثرية ونحو 300 كيلومتر من مدينة دير الزور، التي تمثل موقع التركيز الحالي لهجوم القوات النظامية السورية ضد «داعش». وكانت خلايا «داعش» قد سيطرت على المدينة مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وهي تعتبر صلة الوصل بين ريف حمص والقلمون الشرقي في ريف دمشق، وقريبة من مستودعات مهين العسكرية التابعة للقوات النظامية.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان ناقشا موضوع اجتماع آستانة المقرر عقده أواخر الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان في شأن الصراع السوري. وأضاف الكرملين في بيان، أن الرئيسين تحدثا خلال اتصال هاتفي عن الجهود المشتركة في إطار عملية آستانة، بما يشمل إقامة «مناطق عدم التصعيد» في سورية، وضرورة المزيد من التنسيق لحل الأزمة السورية. وقال الكرملين: «في المجمل، كانت المحادثة عملية وبناءة وموجهة نحو تعزيز التعاون الثنائي والتفاعل في شأن الأجندة الإقليمية».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر