باريس - المغرب اليوم
طلب القضاء الفرنسي من نظيره الإسباني السماح له باستنطاق الجهاديين المغاربة الناجين من الاعتداء، والذين يقبعون اليوم، في السجون الإسبانية، لمعرفة السبب الحقيقي الذي جعلهم يزرون باريس وطنجة قبل الاعتداء، وفق موقع “بوث بولي”، ومصادر أخرى، وذلك في الوقت الذي ما زالت التحقيقات في اعتداء برشلونة الإرهابي، الذي نفذه 11 جهاديًا مغربيًا يوم 17 أغسطس الماضي مفتوحة.
ومن المنتظر أن يكون قاضي التحقيق الفرنسي قد استمع، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، إلى أربعة جهاديين مغاربة مشتبه فيهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن “يتم التحقيق في ارتباط أشخاص اعتقلوا فوق التراب الفرنسي بخلية برشلونة في 15 ماي الماضي”. وأضافت أن المعتقلين بفرنسا هم مواطنان مغربيان وفرنسي. ويستمع قاضي التحقيق الفرنسي بمدريد إلى الجهادي المغربي محمد حولي، الناجي الوحيد من انفجار منزل “آلكانار”، الذي كانت الخلية تحضر فيه للاعتداء قبل أن ينفجر بسبب المتفجرات التي كان يحويها، وخوفا من انكشاف أمر الجهاديين، اضطروا إلى تنفيذ اعتداء برشلونة في اليوم الموالي 17 أغسطس؛ كما يتم الاستماع إلى المشتبه فيه محمد علا، شقيق أحد الجهاديين الذي قتله الأمن الكتالوني بعد الاعتداء؛ وإدريس أوكابير، المتهم بكراء الشاحنة التي نفذ بها يونس أبويعقوب الاعتداء؛ وسعيد بن عزة، الذي اعتقل بعد شهر من الاعتداء، نظرا إلى ارتباطه بأحد منفذي الاعتداء.
ويرجح المحققون الفرنسيون بقوة فرضية وجود ارتباطات بين خلية برشلونة وفرنسا، إذ يسعى الفرنسيون إلى معرفة السبب الحقيقي، الذي جعل أفراد الخلية يسافرون قبل أسبوع من اعتداء برشلونة إلى باريس والتقطوا صورا لبرج إيفل، وإلى المغرب وبلجيكا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر