تمديد حالة الطوارئ يُفاقم التوتر النفسي لشرائح واسعة من المغاربة
آخر تحديث GMT 11:39:39
المغرب اليوم -

تمديد حالة الطوارئ يُفاقم التوتر النفسي لشرائح واسعة من المغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تمديد حالة الطوارئ يُفاقم التوتر النفسي لشرائح واسعة من المغاربة

حالة "الطوارئ الصحية"
الرباط - المغرب اليوم

تمديد حالة "الطوارئ الصحية" ثلاثة أسابيع أخرى لم يكن خبراً مبهجاً لشرائح واسعة في المجتمع المغربي، بالنظر إلى التداعيات النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي ستترتب عن هذه الخطوة الحكومية؛ وهو ما تجسد في التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.

إذا كانت الحالة الوبائية غير المستقرة هي الدافع الرئيسي وراء قرار التمديد، فإن فقدان الأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها هو ما يدفع عديداً من الفئات المجتمعية إلى التعبير عن نقمتها تجاه المستجدات الصحية الراهنة؛ وهو ما يجعلها متخوّفة كل حين من تمديد "العزلة المنزلية" التي ساهمت في تسرّب الخوف إليها.

وفي هذا الصدد قال محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن "ذلك هو ما نسميه بالأمل في حياة الإنسان، بوصفه الدافع الأساسي وراء الاستمرار في التوقع الإيجابي للشخص، ومن ثمة حينما يُعلن عن مدة معينة للطوارئ يتوقع الفرد أنه سيعود إلى حياته الطبيعية، واضعاً بذلك مجموعة من المخططات الشخصية".

وأضاف بنزاكور، في تصريح ، أن "الشخص الذي لم يتوقع وجود إمكانية كبيرة لتمديد الطوارئ الصحية تتولد لديه معاناة نفسية؛ غير أنها لم تصب كل المغاربة، وإنما استهدفت الشرائح التي لم تتوفر على التوقع العقلاني، ما يجعلها أكثر عرضة للقلق".

وأوضح الجامعي المغربي أن هذه الفئات المجتمعية "تعبر عن نفسها بأساليب الغضب والتوتر وفقدان الأمل، حيث تحاول ترجمة اليأس الذي بدأ يصيب الناس حاليا"، مستدركا: "فقدوا الأمل في الانفراج المُنتظر، لاسيما في غياب ضمانات رفع الحجر الصحي؛ لأن مبرر عيد الفطر قد يكون مبرر العطلة الصيفية".

وتابع الباحث في علم النفس الاجتماعي حديثه بالقول: "الأمل ينبغي أن يكون واقعياً، حيث يجب أن تتناسب تلك التوقعات مع الواقع، أي التوازن بين الواقع والمأمول؛ ما يجعل الفرد يهيئ نفسه لقرار التمديد، في ظل عدم التزام السكان بالحجر الصحي وتفشي الوباء".

وختم متحدثنا تصريحه بالإشارة إلى "وجود فئة أصلا غير صبورة، بحيث لا يندرج الصبر ضمن بنيتها الشخصية، ما يجعلها قد تقدم على الانتحار، أو أنها تتحدى السلطات بشكل مباشر؛ لكنها أصناف تبقى على العموم ضئيلة في المجتمعات بشكل عام، بالنظر إلى أنها تشكل إحصائيا ما بين 9 و10 في المائة من المجتمع".

قد يهمك ايضا

قوات الأمن تضطر إلى إطلاق رصاصة تحذيرية لوقف متهم في تيزنيت

العثور على جثة بائع متجول يوم عيد الأضحى في مدينة تيزنيت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد حالة الطوارئ يُفاقم التوتر النفسي لشرائح واسعة من المغاربة تمديد حالة الطوارئ يُفاقم التوتر النفسي لشرائح واسعة من المغاربة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib