الرباط - المغرب اليوم
ترأس المغرب مع كولومبيا، أمس الخميس في العاصمة النمساوية فيينا، حفل إحياء الذكرى الستين لتأسيس مجموعة الـ77، وهي مجموعة حكومية دولية تهدف إلى تعزيز مصالح البلدان النامية.
وترأس عز الدين فرحان، السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بفيينا، بصفته الرئيس السابق لمجموعة الـ 77- فرع فيينا (2022)، هذا الحفل رفقة لورا جيل، السفيرة الممثلة الدائمة لكولومبيا بفيينا ورئيسة مجموعة الـ77 لعام 2024.
وتميز هذا الحفل، الذي نظم بمقر مكتب الأمم المتحدة في فيينا، بحضور المديرين العامين وممثلي المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ولجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي)، والسفراء الممثلين الدائمين لأعضاء مجموعة الـ77 والصين، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين.
وشكلت المناقشة التفاعلية بين الرئيسين المشاركين والمديرين العامين للمنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، التي ميزت هذا الاحتفال، مناسبة لفرحان من أجل التأكيد بشكل خاص على أن تنوع وثراء التمثيلية الجغرافية داخل مجموعة الـ77 يشكل مكسبا بالنسبة للمجموعة، من حيث التكامل والتآزر وقوة الاقتراح خلال المفاوضات متعددة الأطراف.
كما سلط الضوء على المساهمة الأساسية لمجموعة الـ77- فرع فيينا، التي تمكنت دائما من الحفاظ على التوافقات والمساهمة بشكل نوعي وإيجابي في العمليات الحكومية الدولية، في إطار المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها.
وأشار الدبلوماسي أيضا إلى أن التضامن والنهج التعاوني يشكلان القوة الدافعة التي سادت دائما اجتماعات ومبادرات فرع فيينا لمجموعة الـ77؛ ما يمكن من الدفع بالدبلوماسية متعددة الأطراف في فيينا ورفع التحديات المشتركة، لاسيما في سياق التوتر والانقسامات الجيوسياسية.
من جانبهم، أشاد ممثلو المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها بالعمل الجماعي ومساهمة مجموعة الـ77 في جدول أعمال هذه المنظمات، مع التنويه بالوحدة والتضامن وكذا بالقدرة الرائعة لأعضاء المجموعة على التقريب بين وجهات النظر وبناء التوافقات، على الرغم من الصعوبات الواضحة في أية عملية متعددة الأطراف حيث تميل المواقف الوطنية إلى أن تحظى بالأسبقية على المواقف الجماعية.
من جهة أخرى، وعلى هامش هذا الاحتفال، قدمت البعثة الدائمة للمملكة المغربية، على غرار عشر بعثات دائمة للدول الأعضاء في مجموعة الـ77، للضيوف أطباقا مغربية تبرز غنى وتنوع فن الطبخ المغربي المتفرد.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب تولى، في يناير 2022، لأول مرة رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ77؛ وهو ما يعكس الثقة والمصداقية اللتين تتمتع بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر