الجزائر - المغرب اليوم
أوقفت قوات الجيش الجزائري، خلال ال48 ساعة الأخيرة، ثلاثة مهربين في ولايتي بسكرة والوادي جنوب البلاد، وضبطت شاحنتين محملتين بأكثر من مائة قنطار من مادة التبغ، فيما تم توقيف ستة مهربين في منطقة "برج باجي مختار"- في عمق الصحراء الجزائرية- وحجز معدات تنقيب عن الذهب، حسب ما أفاد به الاثنين بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية.
وأوضح ذات المصدر أنه "في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، "أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي، يوم 24 يونيو/حزيران 2017 ببسكرة والوادي/ن.ع.4 ثلاثة (03) مهربين وضبطت شاحنتين (02) و 6ر105 قنطار من مادة التبغ، في حين ضبط عناصر الدرك الجزائري بتلمسان غرب الجزائر -الناحية العسكرية الثانية-، خمسة عشر (15) كيلوغرامًا من الكيف المعالج".
وأحبطت وحدات لحراس الشواطئ في عمليات متفرقة بكل من عنابة شرق الجزائر -الناحية العسكرية الخامسة- ومستغانم وعين تموشنت غرب الجزائر -الناحية العسكرية الثانية-، محاولات هجرة غير شرعية لـ90 شخصًا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي ستة (06) مهربين وحجزت معدات تنقيب عن الذهب ببرج باجي مختار جنوب الجزائر-الناحية العسكرية السادسة-".
وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن إغراق الجزائر بما يربو عن 800 طن من المخدرات عبر حدودها الغربية، في ظرف الــ 9 سنوات الأخيرة. وهي عمليات التهريب التي تورط فيها 160 ألف شخص منهم 1279 من جنسيات أجنبية مختلفة.
ودقت الهيئة الحقوقية الجزائرية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السـادس والعشرين من شهر حزيران/يونيو من كل سنة، نواقيس الخطر بسبب إغراق الجزائر بمئات الأطنان من المخدرات، لتطالب السلطات والمجتمع المدني بالتحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، خاصة أن هذه السموم أسفرت عن وجود أزيد من 340 ألف مدمن في الجامعات والمدارس والأحياء الشعبية، حسب الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الجزائري لمكافحة المخدرات، فيما تشير الرابطة إلى أن العدد الحقيقي يتعدى ذلك، حيث تحصي الجزائر أكثر من مليون شخص من الجنسين مستهلك للمخدرات، وهو ما يشكل– حسبها– تهديدًا حقيقيًا لاستقرار وأمن الجزائر.
وكشفت الرابطة في تقرير لها، أن الجزائر أصبحت في المرتبة الثانية عالميًا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 300174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة. وحسب الأرقام الرسمية الجزائرية تم حجز أزيد عن 14 طنًا من القنب الهندي في الجزائر خلال الفصل الأول لسنة 2017 منها نسبة 75.86 بالمئة بغرب الوطن، ونسبة 8.11 بجنوب الوطن، و27.1 بشرق الوطن، و0.90 بالمئة بالوسط. وفيما يخص المخدرات الصلبة، ارتفعت كمية الهيروين المحجوزة من 44.145 غرامًا في الفصل الأول لسنة 2016 إلى 166.25 غرام في نفس الفترة من السنة الجارية أي ارتفاع بنسبة 31.14 بالمئة، حسب نفس الحصيلة. وبالمقابل، انخفضت كمية الكوكايين المحجوزة بشكل معتبر (66.62 بالمائة).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر