الرباط – المغرب اليوم
صرح حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، إن اختيار المغرب العودة إلى عائلته الإفريقية، رغم أن غيابه لم يتجاوز حدود الإطار التنظيمي للإتحاد الإفريقي، يأتي كاستجابة لدعوات “دول افريقية كانت دائما متشبثة ومؤمنة بالمكانة الطبيعية للمغرب في الفضاء الحضاري والثقافي والمؤسساتي الإفريقي من جهة، وكقرار صادر عن كل القوى الحية في المملكة”.
وأكد بن شماش، في افتتاح في أشغال الدورة 69 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي المنعقدة اليوم السبت بمجلس المستشارين، على أهمية التوقف عند الدلالات السياسية القوية للرسالة الملكية التاريخية الموجهة إلى القمة الإفريقية السابعة والعشرين المنعقدة في العاصمة كيغالي بشأن قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مشيرا في هذا الإطار إلى الرسالة الملكية السامية “لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولابد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي”( انتهى كلام جلالة الملك).
وفي نفس السياق، استحضر بن شماش، في كلمته الافتتاحية، طبيعة المتغيرات الجيوسياسية على الصعيد العالمي وما ترتب عنها من “موجات التشكيك في القدرة على بناء مجتمع عالمي قوامه العيش المشترك ويسوده السلم والأمن والحرية وتلازمية العلاقة بين الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الوحدة الوطنية للدول والتضامن بين الشعوب”.
وبهذه المناسبة، جدد بن شماش التأكيد على دعوة الأشقاء والأصدقاء في الاتحاد البرلماني الأفريقي، إلى “استثمار هذه الفرصة التاريخية المتاحة لشعوبنا اليوم، والمتمثلة في انبثاق وعي أفريقي جديد، يعبر عن التطلع إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخنا المعاصر، عنوانها الثقة في النفس والعمل الجماعي البناء لتحقيق تطلعات شعوبنا في غد أفضل”.
ويذكر أن هذا الحدث الافريقي الهام، الذي يحتضنه البرلمان المغربي خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر الجاري، سيعرف أيضا تنظيم مؤتمر الاتحاد البرلماني الافريقي يومي 8 و 9 نوفمبر الجاري.
وقد تميز بحضور أزيد من 240 مشارك ينتمون لـ 29 دولة، و15 رئيس برلمان إفريقي، بالإضافة إلى ممثلي 8 منظمات إقليمية ودولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر