الكويت - المغرب اليوم
لم تتوقّف بعد ردود الفعل التي أعقبت إقدام سبْع دول عربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، على التصويت لصالح الملف الأميركي-الكندي-المكسيكي، لتنظيم كأس العالم 2026، خاصة أنّ من بين الدول السبع توجد دُول تجمعها بالمغرب علاقات قوية على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي. وعدم تصويت الدول العربية السبع للملف المغربي لم يُثرْ فقط غضب المغاربة، الذين ذهبَ بعضهم إلى اعتبار خذلان المغرب "خيانة"؛ بل إنَّ أصواتا من داخل هذه الدول نفسها انتقدتْ عدم التصويت للملف المغربي، بالرغم من "الروابط المشتركة بينهما، والتصويت، في المقابل، لملف "يونايتد 2026".
وليد الطبطبائي، النائب البرلماني الكويتي، لم يتردّدْ في التعبير عن استغرابه لتصويت بلاده للملف الأميركي الثلاثي. وذهب الطبطبائي إلى القول، في تغريدة على صفحته في موقع تويتر: "نحن في الكويت لا يمثلنا تصويت اتحاد الكرة الكويتي ضدّ ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026.
وأعلن النائب الكويتي، في التغريدة ذاتها، أنه سيقوم بتوجيه سؤال برلماني إلى وزير الرياضة في بلاده، "لمعرفة كيف تمّ هذا القرار الذي يخالف سياسة الكويت الخارجية والداعمة دوما للأشقاء العرب في كل المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي".
الرأي نفسه، الذي عبّر عنه النائب الكويتي المعروف، عبّر عنه عدد من الخليجيين الذين صوّتت اتحادات كرة القدم في دولهم ضدّ الملف المغربي، في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأجرت صفحة "شمات" على تويتر، والتي يتابعها أزيد من 70 ألفا من الرواد، استطلاعا حول رأيهم في تصويت الكويت لصالح ملف "يونايتد 2026". وبيّنت نتائج الاستطلاع، المنطلق من سؤال "هل يمثلك تصويت اتحاد الكرة الكويتي لأميركا/ كندا/ المكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، وتطنيشها لدولة عربية مثل المغرب؟؟"، أنَّ حوالي نصف المشاركين في الاستطلاع ضدَّ منْح الاتحاد الكويتي لكرة القدم صوته للملف الأميركي.
واعتبر 48 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنّ تصويت الاتحاد الكويتي ضدّ ترشيح المغرب لا يمثلهم، وقال 22 في المائة إنَّ التصويت يمثلهم، فيما أبدى 30 في المائة من المشاركين في الاستطلاع عدم اهتمامهم بالموضوع.
يُذكر أنّ سبع دول عربية صوّتت لصالح الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت والعراق والأردن ولبنان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر