القنيطرة - المغرب اليوم
اعتقلت مصالح الدرك الملكي للقيادة الجهوية في مدينة القنيطرة، يوم الإثنين الماضي 17 ديسمبر / كانون الأول الجاري ضابطًا عسكريًا كبيرًا برتبة عقيد(كولونيل).
وكشف مصدر مطلع لمصادر إعلامية ، أن عملية الإعتقال تمت تحت الإشراف المباشر لـ(ش.د) القائد الجهوي للدرك في المدينة المذكورة , وتعود تفاصيل الملف، إلى وقت سابق حيث تقدمت سيدة بشكوى لدى الدرك الملكي تتهم من خلالها، شابًا باغتصابها , وفي تصريحه أكد المصدر أن قريبة الشاب المتهم بالاغتصاب اتصلت بالعقيد العسكري المعتقل، وجاءت من مدينة مكناس وعقدت معه لقاء في القنيطرة من أجل التدخل لها لدى مصالح الدرك لإغلاق ملف قريبها , وعندما كان الضابط العسكري المعتقل، يجلس في إحدى المقاهي وهو يرتدي زيه العسكري الرسمي، تقدمت منه سيدة مكناس(قريبة الشاب المتهم بالاغتصاب) وطالبته أثناء حديثهما بالتدخل لقريبها لدى الدرك.
وقبل "الكولونيل" المعتقل عرض السيدة، وطالبها بمبلغ عشرون ألف درهم، مقابل التدخل لها لدى مصالح الدرك، فمنحته(قريبة الشاب المعتقل القادمة من مدينة مكناس) 10 آلاف درهم و4 آساور ذهبية كانت ترتديها كضمانة المبلغ المتبقي , وتوجه العقيد المعتقل صوب مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي في مدينة القنيطرة يوم الإثنين الماضي، والتقى القائد الجهوي للدرك وتبادل معه التحية , لكن المفاجآة وفق المصدر أن دركيًا برتبة رقيب كان يجلس بالقرب من "الكولونيل" المعتقل وقريبة الشاب المتهم بالاغتصاب، عندما كان يتفقان في المقهى وسمع وعاين كل ما دار بين الطرفين، وتبعهما حتى دخلا مقر القيادة الجهوية للدرك، وقبل مغادرة العقيد العسكري المعتقل لمقر القيادة بعد سلامه على القائد الجهوي للدرك، أخبر الرقيب قائده الجهوي بما شاهد.
وأمر القائد الجهوي للدرك في القنيطرة، بتوقيف الضابط العسكري وتفتيشه، ليجد بحوزته المبلغ المشار إليه سلفًا والآساور الذهبية الأربعة، فأقدم قائد الدرك على الإتصال بوكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، الذي أمر بفتح بحث في القضية ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية , وتم تقديم المعتقل أمام النيابة العامة يوم الأربعاء 19 من الشهر الحالي، حيث تم تمديد الحراسة النظرية لإكمال التحقيق، وإعادة تقديمه الخميس 20 ديسمبر / كانون الأول 2018، وأمر وكيل الملك باعتقاله(الكولونيل العسكري) ووضعه بالسجن المحلي في القنيطرة، وحددت أول جلسة يوم الخميس المقبل 27 ديسمبر / كانون الأول الجاري.
وتم حجز المبلغ المالي والأساور الذهبية من طرف الجهات المختصة، مع الاستماع للسيدة (الضحية) القادمة من مكناس، والتي قدمت شكوى ضد العقيد العسكري المعتقل , وتم الاستماع لزوجة العسكري المعتقل يوم الثلاثاء 18 ديسمبر / كانون الأول الحالي، في المركز القضائي للدرك الملكي، حيث أكدت في معرض تصريحاتها في المحضر الأول أن الأساور الذهبية في ملكيتها، وهي من أهدتها لزوجها من أجل بيعها، قبل أن تتراجع(الزوجة) عن أقوالها في المحضر الثاني المنجز بتاريخ الأربعاء 19 ديسمبر / كانون الأول ، وتنكر ملكيتها لللأساور الذهبية.
اقرا ايضا :أمن المحمدية يُوقف عصابة تنشط في ذبح وبيع لحوم الكلاب
قد يهمك ايضا :إقليم سطات يهتزّ على وقع جريمة قتل سيِّدة في عقدها السادس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر