الجزائر ـ ربيعة خريس
وجهت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري اليساري المعارض، لويزة حنون، انتقادات لاذعة لتصريحات الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، بسبب "التطمينات " التي قدمها، مساء الأربعاء، للشعب الجزائري، على التلفزيون الجزائري، وقالت المتحدثة، في مؤتمر صحافي خصصتها لعرض حصيلة نشاط الحزب لعام 2016، وعرض أفاق 2017، إن خطاب الوزير الأول الجزائري، " غير مقنع ".
وأضافت لويزة حنون، أن ظهور رئيس الحكومة الجزائرية، على التلفزيون العمومي لطمأنة الجزائريين، لم يحقق المأمول، ولم يأت بقرارات ملموسة، وقضت حنون سلال بالثقيل عندما قالت " أظن أن مؤسسات الدولة الجزائرية، تدرك أن وضعية البلاد صعبة، فالتصريحات وحدها لن تطعم البطون الفارغة"، وطالبت المتحدثة من الحكومة الجزائرية بحماية القدرة الشرائية وتوفير مناصب العمل، خاصة للشباب الجزائري العاطل عن العمل.
وأعلنت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، عن مساندتها للإضراب المنظم والقانوني بهدف الحفاظ على المكاسب الاجتماعية والمهنية للعمال، وألحت وقبيل تنفيذ التجار لوعدهم بالدخول في حركة احتجاجية مطلع يناير/كانون ثان المقبل، على ضرورة مكافحة ظاهرة التهاب أسعار بعض المواد من خلال التحكم في السوق"، ودعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى حرية التعبير والحريات الفردية والجماعية وتكريس دور المعارضة البناءة في النشاط السياسي وفق ما نص عليه الدستور.
وفي سياق حديثها عن التشريعيات المقبلة، تساءلت حنون عن الطريقة التي ستنظم فيها التشريعيات المقبلة في ظل تلوث الجو السياسي وتقهقر الحريات الديمقراطية والهجوم غير المسبق على التعددية الحزبية"، وحاول الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، مساء الأربعاء، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الجزائري، طمأنة الجزائريين حول الوضعية الاقتصادية التي تمر بها البلاد، و بدأ سلال حواره التلفزيوني بالقول "لن نتبنى سياسة التقشف كونها لن تلد سوى الفقر"، وهو ما حاول مرارًا تأكيده في أكثر من مقام بقوله "الله يبعد علينا التقشف نحن ننتهج سياسة ترشيد وتقليص الاستهلاك وليس التقشف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر