الرباط - المغرب اليوم
هدد تنظيم داعش، المفكر والإمام المغربي الأصل طارق اوبرو، الذي يؤم الناس في مسجد بوردو، حيث خصص له صفحة بمجلته الناطقة باللغة الفرنسية، ووجه له اتهامات بـ"الردة" وبكونه "رأس للفتنة ويدعو للضلال".
وتم تصميم الصفحة التي تتحدث عن الامام المغربي على شكل إعلان للبحث عن متغيب وكتب على رأسها عبارة "مطلوب حيا أو ميتا"، مع صورة الإمام "طارق اوبرو" وخريطة توضح مكان تواجد مسجد بوردو.
وأصدر التنظيم حكما بالقتل في حق الامام المغربي، واستعان في حكمه بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة وجاء في المجلة "طارق اوبرو يعيش في بلاد الكفر ويختبئ خلف السلطات الفرنسية للهروب من حكم الله، لذا وجب قتله دون تردد".
وضمَّن التنظيم الصفحة التي تتحدث عن طارق اوبرو، أقوالا لهذا الأخير لإثبات "ردته" مأخوذة من كتاب له، ومن لقاءات أجراها مع وسائل إعلام فرنسية، والتي يؤكد من خلالها أن "القران لا يتعارض مع القيم الكونية الكبرى كالحرية والمساواة والمواطنة والديمقراطية".
ورغم التهديدات فقد ظل طارق أوبرو متشبثاً بحريته في التنقل دون أدنى خوف من المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي بفرنسا، ورفض أن يتم تخصيص حماية شخصية له وقال "أرفض الحماية لأنني أريد الحفاظ على حريتي في التنقل"، مضيفا أنه يؤمن بالقضاء والقدر، وأنه يؤمن بأنه ليس باستطاعة أي كان أن يحميه من المجهول.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهديد طارق اوبرو بالقتل من قبل تنظيم داعش، فقد سبق للتنظيم أن أباح دمه في شهر يناير من السنة الماضية.
وطارق أوبرو من مواليد مدينة أكادير وهو معروف باعتداله، وسبق له أن تسلم وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام فرنسي، بناء على اقتراح من وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كازنوف، نظرا لإسهاماته الكبيرة في مجال البحث العلمي عن الإسلام ومكانته في فرنسا، كما أنه يعد من أبرز القادة المحاورين للحكومة الفرنسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر