تونس ـ كمال السليمي
ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على تكفيري تونسي لا يزيد عمره عن 25 عامًا، وقالت إنه مطلوب للعدالة التونسية ومحكوم بـ12 عامًا على خلفية اتهامه بارتكاب أعمال متطرفة، وأشارت إلى أن المتهم مطلوب لفائدة المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية المختصة في الملفات والقضايا المتطرفة، كما أكدت أن عملية القبض عليه تمت يوم الخميس الماضي، بمدينة بن قردان من محافظة مدنين جنوبي شرقي تونس.
وكانت مدينة بن قردان مسرحا لمواجهات مسلحة مع عناصر متطرفة تنتمي إلى تنظيم "داعش" المتطرف ودارت المواجهات في السابع من مارس (آذار) 2016 وأسفرت عن مقتل 55 متطرفا والقبض على نحو 10 متطرفين آخرين خلال العملية التي قادتها عناصر الأمن والجيش التونسي كما تم إيقاف 25 شخصا متهما بالمشاركة ودعم العناصر المتطرفة وإصدار 21 بطاقة إيداع بالسجن.
وإثر المواجهات، تفرقت عناصر متطرفة وشكلت خلايا متطرفة نائمة فيما ظل الكثير منهم مطلوبا للعدالة بعد التحقق من مشاركته الفعلية في الأعمال المتطرفة التي استهدفت مدينة بن قردان وحمل السلاح ضد الدولة، وأكدت السلطات التونسية إثر الانتهاء من صد الهجوم المتطرف، أن العناصر المتطرفة كانت تخطط لبعث إمارة داعشية في بن قردان لتكون محطة للانطلاق والانقضاض على المدن التونسية المجاورة.
على صعيد متصل، قال بلحسن الوسلاتي المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية نتعقب نحو 20 عنصرا متطرفا في منطقة عين زيان التابعة لولاية - محافظة - القصرين (وسط غربي تونسي) وذلك بإبلاغ سكان المنطقة عن نزول مجموعة مسلحة أول من الجمعة من جبل المغيلة، وتعمدها اقتحام منزل صاحب متجر وإرغامه على فتح متجره لتسلبه كل ما فيه من مواد غذائية. وأكدت أن عمليات تمشيط واسعة قادتها وحدات من الجيش التونسي في المنطقة وذلك إثر اقتحامها منازل أخرى بمنطقة عين زيان المحاذية لجبل مغيلة.
وكانت نفس المنطقة مسرحا لمواجهات مسلحة بين وحدات الجيش وعناصر متطرفة نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد أسفرت تلك الاشتباكات المسلحة المحدودة عن مقتل أحد العناصر المتطرفة، فيما لم تسجّل أي خسائر في صفوف القوات الحكومية. وتؤكد مصادر عسكرية أن المتطرف الذي قُتل "لم يكن وحيداً، بل برفقة مجموعة من المتطرفين، وهو ما دفع بالمؤسسة العسكرية إلى إطلاق حملة لملاحقة بقية العناصر بغية التخلص منهم بصفة استباقية"، أي قبل تنفيذ أعمال متطرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر