الرباط_ المغرب اليوم
تحول حلم مجموعة من منخرطي ودادية البشرى في مدينة خريبكة إلى جحيم بسبب ما أسموه تماطل مكتب الودادية وطول أمد التسويف الذي يتلقونه من طرف رئيسها، حيث ضخوا في حسابها البنكي الملايين، دون أن يتسلموا بقعهم الأرضية المصممة على الأوراق ولا يجدون لها أثرا في الواقع.
هي جملة من المشاكل التي تكاثرت وحولت وجهة المنخرطين صوب المحاكم للمطالبة بحقهم الذي ظل حبيس التسويف والمماطلة من طرف المكتب المسير للودادية منذ عام 2004 بعدما التزموا بتسديد الأقساط والتضحية بمالهم على أمل الحصول على بقعة يشيدون عليها مسكنا يقيهم حر الشمس وقساوة البرد.
يقول عبد الإله مكاوي أستاذ منخرط في الودادية منذ عام 2006 إنه رفقة مجموعة من المنخرطين ينتظرون منذ ما يزيد عن 10 سنوات تسلم بقعهم التي وعدهم الرئيس أنها ستكون تحت تصرفهم في غضون ثلاثة سنوات على أبعد تقدير، لكن لم يرو سوى اللامبالاة والتعنت من طرف الرئيس وأمين المال والذين اتهموهما باستغلال أموالهم في شراء فندق بمجمع الفردوس بـ 8.000.000.00 درهم من شركة الأشغال وتكسية الطرقات والتنمية العقارية وذلك مطلع عام 2006.
كما صرح للجريدة المنخرط محمد العزوزي بأن الودادية في شخص رئيسها قامت بتوقيع عقد مع شركة محلية لبناء الفندق عام 2007 مقابل 2.750.000.00 درهم، وهو ما اعتبره المنخرطون انحرافا عن الهدف من إنشاء الودادية وتحويل أموالهم لمصدر استثمار من طرف الرئيس وأمين المال وتصرفهما في حسابها البنكي دون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي يستدعي تدخل القضاء والجهات المسؤولة لإعادة الحقوق لأصحابها.
محمد بختى أحد المهاجرين المنخرطين بالودادية استنكر صمت الجهات المسؤولة على ما أسماه خروقات بالجملة من طرف رئيس الودادية الذي كان يعمل موظفا بعمالة خريبكة ليتحول إلى مستثمر عقاري وتهميشه للمنخرطين الذي سددوا كل الواجبات دون أن يتسلموا بقعهم، مطالبا بمحاسبة الرئيس وأمين المال الذين تحصلا على نصف مليار بعد الجمع العام المنعقد سنة 2011، دون ان يلتزما بوعودهما للمنخرطين بحلحلة الملف و تسليمهم البقع.
الجيلالي الباز مهاجر آخر يصرح للجريدة بأن الرئيس الذي يتحجج بتأخر تصميم التهيئة والانتخابات السابقة وضع التصاميم الخاصة بأشطر الودادية عام2014، ما يعني أنه كان يتماطل ويقدم وعودا كاذبة للمنخرطين من اجل تحصيل أموال أخرى لاستثمارها في مشاريع عقارية خاصة من بينها عمارات بالمدينة وضواحيها والفندق المشار إليه سابقا.
وأكد امحمد حريشي مهاجر آخر بان تعنت الرئيس ولامبالاته بمعاناة المنخرطين، دفعهم إلى اللجوء إلى القضاء لإنصافهم واسترجاع حقوقهم المغتصبة منذ ما يفوق عقد من الزمن، مطالبا الجهات الوصية بمعاقبة كل المتلاعبين في المشروع السكني والتحقيق في مصير أموالهم المودعة بحساب الودادية الوحيد.
وأضاف ذات المتحدث بأن القضية ستعرف مسارا آخر بدخول جمعيات حقوقية ومراسلة الوزير المنتدب المكلف بالجالية و ووزارة العدل بعدما لم يحرك المسؤول الأول عن الإقليم ساكنا وتآكل أوراق ملف القضية في المحكمة في خريبكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر