رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور
آخر تحديث GMT 08:15:54
المغرب اليوم -

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور
الرباط-المغرب اليوم

أسدل الستار قبل أيام على عملية انتخاب مجالس هيئات المحامين بالمغرب التي عرفت تنافسا قويا بين كل من عبر عن رغبته في حجز مقعد بهذه الآلية التمثيلية، للترافع عن القضايا المهنية والاجتماعية للمحاميات والمحامين ، والعمل على الارتقاء بمهنة المحاماة وتجويدها بما يخدم مساهمتها في تحقيق العدالة .عملية تجديد هياكل المجالس المذكورة حظيت هذه المرة بمتابعة واسعة من جمهور متنوع وشغوف بالتقاط صورة عن الأجواء التي أطرت العملية الانتخابية التي احتدم فيها التنافس ، بعيدا عن شقها التقني ، ولكن قريبا من الرسائل التي يمكن أن يبعث لها حماة القانون ، والمنتصرين للحقوق ، لعموم المواطنات والمواطنين الذين يتطلعون لبناء دولة الحق والقانون . وقد لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورا رياديا في إشراك الجمهور العريض في الأجواء المذكورة . من بين الصور السلبية وربما الصادمة التي ستحتفظ بها ذاكرة غير المنتسبين لمهنة المحاماة عن عملية التجديد التي طالت مجالس هيئات المحامين الأخيرة ، هو أن هيئات ولو معدودة من بين هيئات المجالس 17 ، لم تشكل فجوة تخترقها أشعة نور الشفافية والتنافس الشريف ، وتطارح البرامج ، كما كان يتطلع لذلك النخب والجمهور الواسع . ولأن مجتمع المساهمة في تحقيق العدالة لم ينجح في تأثيث المشهد العام ، بجزيرة النموذج والقدوة عشية استعداد البلاد للاستحقاقات الانتخابية ، فإن جسر المرور سيكون محفوفا بالكثير من المخاطر لا قدر الله .

الصورة الثانية والتي لا تقل سلبية عن الأولى وهو ما تعلق بالحضور الباهت لمقاربة النوع في العملية الانتخابية في كل مستوياتها. فقد عكست النتائج الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع ، وسارت على هامش الفصل 19 لدستور المملكة الذي جاء في فقرته الثانية ” تسعى الدولة إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين النساء والرجال” . عن أي مناصفة سيتم تحقيقها في المجتمع، ومتى ذلك، في الوقت الذي فشلت هيئة مهنية لها مكانتها الاعتبارية في المجتمع، في تنزيل هذا المبدأ الدستوري الذي يجسد التملك الثقافي لمبدأ المساواة بين الجنسين.لقد جاءت تمثيلية النساء باهتة في 11 هيئة ، بينما كانت صفر ، نعم صفر تمثيلية في 6 هيئات ( فاس- أكادير – الناظور- الجديدة – خريبكة- تازة ) .نتائج لا تشرف مهنة المحاماة لا فرق في ذلك بين نسائها ورجالها ، وتفرمل تطور بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي يؤسس له ملك البلاد ، ويبعث عنه وحوله أكثر من رسالة . كما أن هذه النتائج تساءل نساء وجال المهنة وتدعوهم لفتح ورش التمييز الإيجابي لضمان حضور يليق بعدد النساء الممارسات للمهنة ، وبالقيمة المضافة والنوعية التي حقن بها المهنة هذا الحضور ، في أفق تحقيق المناصفة التي جعلها دستور المملكة سقفه لولوج بلادنا نادي المجتمعات الديمقراطية .وإذا كان ختامه مسك فلن نجد أحسن من تهنئة الأساتذة النقباء الذين من بين ما سيكونون مطالبين في هذه الولاية أكثر من ذي قبل بتنزيل مبدأ التمثيلية الكمية والنوعية لنساء المهنة بهذه المجالس ، كما نتقدم بتهنئة خاصة للعضوات اللواتي نجحت في حجز مقاعدهن بالمجالس المذكورة جنبا إلى جنب زملائهن ، ومما لاشك فيه فإن هذه التمثيلية رغم ضعفها العددي فإنها واعدة بكل المقاييس .

قد يهمك ايضا

محمد زيان يؤكّد أنّ قرار وقفه عن ممارسة مهنة المحاماة "لم يفاجئه"

كمال المهدي يكشف تفاصلي وأسرار الولوج إلى مهنة المحاماة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib